الشيخ محمد الربيعي ||
[ وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ ]
انسداد سياسي، مصطلح لا وجود له في عالم السياسة، فضلا في عالم العقل و التعقل، فهو شيء وجوديا مرفوض شرعا، و عقلا، واعتقد في مستقبل القادم قد يكون ممنوعا عنه ضمن دائرة القانون .
محل الشاهد :
هذا الانسداد السياسي غير موجود على الواقع، لانك حتى تكون في مرحلة الانسداد، هنا مرحلة كانت سابقة هذه المرحلة وهي مرحلة التوافقات ولو على النحو الجزئي، وهذا ضمن المشهد السياسي غير متحقق، فمتى كان هناك شيء ساري جاري حتى وصل لنقطة الا انطلاق والتوقف، اين توافقتم حتى انغلقتم ؟!
ولذلك هذا النوع من السياسة و الذي اطلق عليه انسداد سياسي، انما هو وهم و هو سراب لاحقيقة فيه، انما احسب هذا على السياسية في حالة التصور لا حقيقة ذاتية واقعية فيه .
وهو شعورا وهميا، ثقف له اعلاميا ليبقى شيء اسمه حراك سياسي للوصول لنتيجة على انه هناك عمل سياسي .
انما الموجود يوحي للمتابعة هناك انسداد المصالح الخاصة على حساب المصالح العامة، لان من المفروض بوجود المصالح العامة التي يجب ان تكون من صفات المؤمن داعيا لها و محافظا عليها، ان لا يكون شيء اسمه انسداد، بل هناك توافق و تحابب و تكاتف من اجل البناء، و عدم اعطاء للعدوا بكافة اشكالة و توجهاته و مفاهيمة يستغل ذلك .
حيث اننا كنا منشغلين في سراب الانسداد السياسي، يكون هو ( اي الاحتلال )، جالس يخطط كيف يضرب و كيف يحصل المكاسب في المنطقة سواء بصورة مباشرة منه، او بصورة غير مباشرة من اتباعه ومنافقينه، الذين يبثون فتنة الفرقة بين اطياف الشعب .
حتى ادى سراب انسدادكم السياسي الى جعل مايسمى ان صح التعبير بحرب تواصل الاجتماعي، فبات ذاك الطرف يسقط بالطرف الاخر وهكذا، واصبح ذلك السراب من الانسداد السياسي الى سبب لإيجاد فتنة التفرق والشتات والاختلاف و الخلاف بين ابناء الشعب الواحد .
فبدل ان تكونوا اساس المحبة و الاتفاق كنت على العكس من ذلك تماما ...
نصيحتنا الى السياسيين :
قبل ان تكون سياسيا، سل نفسك لماذا تريد ان تكون سياسيا، حدد اهدافك ومشروعاتك وادرس نواحي طاقتك على تحقيق هذه الاهداف والمشروعات.
على السياسي واجبات تفوق حقوقه كمواطن.. فهل فكرت في هذه الواجبات.
السياسي مسئول نحو حزبه، ونحو وطنه، ونحو نفسه، مسئول لرفع مستوى بلده ومعالجة قضاياه.
مسئول عن اختيار المجالس النيابية وممارسة حقه الطبيعي في هذا السبيل. ان العمل السياسي خاضع لقدرة الانسان على ممارسته.
فهل درست طاقتك؟ لتضمن نجاحك!!
لا يكفي ان يقول الناس عنك انك سياسي، بل عليك ان تضمن جوابك للناس ان تساءلوا: ماذا يشغلك كسياسي! ما هي امالك؟ اين جهودك؟ اين رأيك وصوتك؟ اين وسائلك.. لخدمة وطنك وامتك.. اين منهاجك!
اللهم احفظ الاسلام و اهله
اللهم احفظ العراق و شعبه
https://telegram.me/buratha