عباس الزيدي ||
الزيارة المرتقبة للرئيس الامريكي للمنطقة ستضع النقاط على الحروف وسوف تكشف المستور
اولا _ سنتناول فرضيات قريبة للواقع لثلاث مشاريع متقاطعة في الشكل متوافقة في المضمون والاهداف في العراق نستطيع من خلالها قراءة بعض مايخطط للمنطقة على المستوى القريب
والمشاريع على النحو التالي
1_ المشروع الامريكي السعودي
2_ المشروع الاماراتي الاسرائيلي
3_ المشروع التركي القطري
ثانيا _ زيارة بايدن والانعطافة على الشرق الاوسط في ظل الظروف العالمية الحرجة والاهداف بصورة وجيزة
1_ امن اسرائيل واندماجها في المنطقة وصفقة القرن والابراهيمية الجديدة وفيها تصفية القضية الفلسطينية وترحيل غزة والضفة الغربية
2_ تامين وصول الطاقة من المنطقة ( خزان النفط والغاز الكبير ) وتفادي الازمة وتعويض الغاز الروسي وسد حاجة اوربا وادامة عجلة الحرب ومواجهة روسيا والصين معا للبقاء على النظام احادي القطبية المنهار
3_ تاسيس تحالف عسكري واخر اقتصادي .....
اما العسكري ( دول الخليج والاردن ومصر واسرائيل والعراق ) لمواجهة ايران ومحور المقاومة
والاقتصادي _ تصفير مشروع طريق الحرير وانطلاق مشروع الشام
وفي كل المشاريع ستكون اسرائيل لاعب اساسي
4_ من أهداف زيارة بايدن ترميم العلاقة و الضغط على السعودية لتكون احد اطراف تلك المشاريع وبالتالي دول الخليج مع بداية التفاهمات والمفاوضات بين السعودية وإيران من جهة والتقارب مابين السعودية مع كل من الصين وروسيا... من جهة اخرى
ثالثا _ المواقف المعلنة
1_ روسيا كانت واضحة بتحذيرها للسعودية بعدم تسيس صادرات الطاقة واقتربت منها بالقدر الذي جعلها تصوت بالضد من انصار الله في مجلس الامن
2_ ايران كانت اوضح حيث اعلنت وبصراحة ان كل المفاوضات مع السعودية ستكون في ادراج الرياح حال انخراطها في التحالف المزعوم وسيترتب على ذلك اثر كبير يمس مستقبل وامن المنطقة
3_ تركيا تتربص وتصطاد الفرص السانحة وهي المستفيد الاكبر حاليا وعلى المستوى القريب
4_ إسرائيل تصعد وتناور وتتحرك عسكريا وتتمنى المواجهة المباشرة مع ايران عن طريق التحالف المزعوم على جبهة واحدة دون الدخول في جبهات متعددة
رابعا _ الفرضيات
أ _ الفرضية الاولى نجاح مساعي بايدن .... فان النتيجة معروفة وسبق وان تطرقنا لها مع الكثير من المهتمين حيث الانفجار الكبير والحرب المفتوحة
ب _ الفرضية الثانية .....
فشل بايدن في الضغط على السعودية فان الموقف يختلفةحيث ستلجاء واشنطن الى البديل الثاني وهو الاقرب ... تركيا وسيعاد موضوع تصدرها لإدارة الملفات في المنطقة وعودة المناكفات السعودية التركية التي حاولت واشنطن تسويتها في الفترة الحرجة الاخيرة وربما يتبدل الموقف الأمريكي بعض الشي من اليمن وسيحصل نوع من الانفراج في العراق وربما المضي على تفاهمات نسبية مع ايران في الملف النووي مع تطمينات امريكية لإسرائيل على ان يتم الضغط على ايران من الجبهات الاخرى ( اذربيحان وافغانستان )
خامسا _ خارطة العلاقات على ضوء الفرضية الثانية وحسب المكونات العراقية
1_ الاكراد ... رغم العلاقات الجيدة مع الخليج وصفقات الاسلحة المجانية الاخيرة التي وصلت الى الاقليم ... ستبقى علاقة مسعود البرزاني اقوى مع تركيا( بلحاظ التاريخ والجغرافيا ) وكذلك علاقة كل من الاقليم وتركيا مع كل من إسرائيل وامريكا
2_ السنة العرب ... لاشك ان العلاقة مع السعودية وعموم الخليج تتفاوت بدرجات الا انها اقرب الى الامارات والاردن وبالتالي امريكا ولا مشكلة مع الكيان ايضا بلحاظ مشروع الشام وانبوب الاردن وغيرها من القضايا
3_ شيعة العراق .. شانها شان المكونات الاخرى فان الموقف فيها منقسم
وان خروج كتلة سائرون مرتبط ايضا بالاوضاع العاصفة في المنطقة والعالم فهم اليوم مع ما يعلن عن تقاطعات بينهم وبين ايران فهم اقرب الى السعودية من غيرها
وعليه ..... في كلا الحالتين سوف تعدل الكتلة الصدرية عن موقف الاستقالة وحسب مجريات الأحداث لكن بطرق مختلفة منها .....
الاول _ في حال نجاح بايدن في الضغط على السعودية للدخول في التحالف العسكري المزمع انشائه فان طريق الضغط بالمظاهرات وزج الشارع بعد فوضى وانفلات لتشكيل حكومة تنتهي مخرجاتها بنظام كونفدرالي هو الاقرب الى الواقع
الثاني _ في حال فشل بايدن في الضغط على السعودية فان عودة التيار الصدري ايضا مرجحة الى الحكومة والبرلمان وحسب التفاهمات والمصالح المشتركة مابين السعودية وايران بما يحقق الاستقرار النسبي في العراق ( وربما اليمن ) مع ارجحية تنفيذ المشروع القطري التركي المشترك على المشروع الاماراتي الاسرائيلي
سادسا _ احداث ضاغطة
1_ تصريحات بومبيو الاخيرة احرجت الكثير داخل العراق وخارجه خصوصا المتورطين في عملية اغتيال الشهيدين _رضوان الله عليهم _ .
وعلى اقل تقدير سوف يكون الاكراد _ على المستوى القريب جدا _ ذو عريكة لينه في مفاوضات تشكيل الحكومة لاي طرف شيعي سواء الاطار او التيار وربما سيخففون من سقف شروطهم بل اكثر من ذلك حيث سنشاهد توافد وفود كردية على بغداد
2_ الزيارة العاجلة التي سيقوم بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الى مصر والتي تسبق زيارة بايدن للسعودية
3_ قضايا اخرى طارئة تدخل كعامل ضغط مثل مايحصل من حرب في اوكرانيا وتداعياتها وربما تحركات اخرى للصين سواء على مستوى تايوان او على مستوى العلاقة المتوترة مع الهند او اي تصعيد عالمي اخر ....
وهناك الكثير من الاحداث التي لاشك ولاريب سوف تساهم في مجريات ماسيحصل سواء سلبا او ايجابا
ولكن يبقى الموقف المهم والذي يحدد مستوى الصراع والمنطقة
هو مقف السعودية وقرارها بغد زيارة بايدن والجميع يعتقد ان المبتلى هم الجيران من دول المنطقة دون غيرهم بما فيها السعودية وليس امريكا التي تبحث عن مصالحها