د.أمل الأسدي ||
ولايوجد في المخيلة والذاكرة صوتٌ أجمل من صوت الأم!! ولايوجد صباحٌ أجمل من صباحها!!
حين تشرق الشمسُ،تشرق ضحكتُها معها، وقبل أن تفتحي عينيكِ،تركض كلماتها إليكِ،وتركض(هوساتها الصباحية) إلی أذنيك!!
تمدين يديك تبحثين عن صغيركِ:أين هو؟ أين هو؟
تسمعين صوت أُمِّكِ وهي تغني له ولكِ وللحياة:
ـ صباح الخير من صبح،ومي الورد من يسبح
وچليب العرب هالينبح،وورد الجوري هالفتح
- صباح الملك فلسين
وصباح وليدي الفين
ـ وقربانه وقربانه
مدري شكو بشگبانه
مدري حمص مدري زبيب
مدري اكل صدگانه
ـ ومية هلا بالجاني
جاني ولا عناني
ـ وكل الهلا من جيتي
ومثل البدر ضويتي
وزعت هيل وچكليت
من صرتي شمعة بيتي
ـ يمة فدوة فدوه
گيمر وفوگه گشوه
كل الگشاوي حمضت واحنه گشوتنا حلوه
ـ فدوه رحت لابو نجوم ماخله گلبي محروم
فدوه رحت للباري ماخله حضني خالي
فدوه رحت للعباس ماخله عيني عل الناس
فدوه رحت للزهره انطتني احلى زهره
وفدوة اروحن للحسن انطاني هالوجه الحسن
وفدوه رحت للحسين انطاني هالابن الزين
هنا تبتسمين وتشعرين أن للحياة لذةً،وأن منتهی الأمان ومنتهی السعادة يكون بين يدي أُمّكِ!
فتغمضين عينيك منتشيةً،وتبتسمين مشرقةً، وتستمتعين برائحة (الچاي والهيل واللمپة) التي ملأت الصباح حتی صار أجمل الصباحات التي تشهدها امرأة عراقية!!