المقالات

امريكا والرهان على النفس الاخير ...!

1744 2022-07-08

كندي الزهيري ||   صنعت امريكا صدام الذي جعل من الشعب العراقي منعزل تماما ، عن محيط الخارجي ، فلا ثقافة تعلوا فوق ثقافة البعث الكافر ، مما ادى الى تجهيل مبرمج للعقول العراقية ، لتصبح بين ثلاث امور ، اما ان تبيع عقلك للبعث او تواجه الموت او يتم نفيك من بلدك ، ليصبح بذلك العراق ميت ثقافيا .  بما ان صدام نجح بذلك ، فقد اتم مهمته الثقافية  على اكمل وجه ، وجهز الارضية الاستكبار العالمي ، بعد أسقاطه من قبل اربابه ، اتمت  امريكا فعلها الثقافي ، بعدما  ايقنت  بان القوى الصلبة لم تعد لها فائدة ، وان هذا الشعب شعب عنيد ومتمسك بجذوره ، ما ساعد الامريكيين على تفعيل خطتهم الثقافية امران : الاول ؛ لم ترى جدوى من القوة  الصلبة لكون المقاومة اصبحت اشد والخسائر اكبر مما كانت تتوقع ، والثاني ؛ ضعف الوعي السياسي عند القادة السياسيين ،الذين تركوا الحرب الثقافية واتجهوا الى الوزارات من اجل المكاسب .  اليوم الشيطان رأى بان دوام بقائه في العراق لا يمكن ان يتم الا من خلال الحرب ثقافية الناعمة ، ولا يمكن ان يتم ذلك الا بوجود اذرع من داخل البلاد ، مستعدة الى تصدير مفهوم الانحلال الى المجتمع وفق النظرية الامريكية ، لتبدا المنظمات وهيئات بالعمل الفعلي والجدي من اجل اتمام المهمة ، ينما القوى السياسية كانت في غفلة من ذلك ، ولم تستيقظ الى بعد 2019م ، لكن في وقت متأخر ، هذا الاستيقاظ لم يدم طويلا ، انما عادوا الى الصراع السياسي من جديد تاركين خلفهم حرب ثقافية بلا هوادة ضد الشعب العراقي .  اليوم ونحن نشاهد كيف انتشرت ظاهرة الشواذ وكيف اصبح ذلك علني من دون رادع، حتى من الاسرة ذاتها ، لكون الحرب الناعمة غدا خذت مأخذها في تمويع الاسرة ، الغريب في الامر ان منظمات حقوق الانسان  تدافع عن حقوق الشواذ وبقوة بل داعية الى مناصرتهم ، وتجريم كل من يعتدي عليهم .  والاغرب من ذلك بان ظاهرة الشواذ ، تنتشر بشكل مخيف في كل من (بغداد - البصرة – ذي قار – قليم كردستان ) حسب ما جاء في تقرير مرصد ( اوركاجينا) ، ويطلق تسمية مجتمع ( ميم) يقصد ( المثلين )  وهم مقسمين على اصناف متعددة منها ( المثلية GaYكي – المثلية Lesbianلزبيان – المثلية  Bisexualبايسكشوال  - المثلية transgender ترانسجندر ) كل تسمية لها نوع معين من المثلية ، ولا ننسى  من ان هناك فريق رقمي واعلاميين وشخصيات بارزة تدير وتدعم هذه الحركة الشاذة ، يطلق عليهم تسمية (ALLY) اي معنى "حليف" ، لم تأتي تلك الحركات بيوم او لليلة انما جاءه بعد عمل طويل وتم تفعيلها خصوصا بعد هزيمة المخطط الامريكي الداعشي .  اليوم الجميع مسؤول عن محاربة هذه الافكار فكريا ونفسيا ، واسكات الاصوات النشاز المساندة لكل عمليات الانحراف على راسها ما تسمى ( حقوق الانسان ) اكذوبة كبرى وعار في جبين النظام العالمي ، على الحكومة العراقية والشعب العراقي والنخب والمثقفين ان يكون لهم دور جهادي ، الانهاء تلك المهزلة ، ولا عذر لاحد...   
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك