المقالات

هكذا نقرأ المشهد ايها الاطاريون !


محمود الهاشمي ||   ان التحديات التي مرت على الاطار التنسيقي كبيرة ،وربما الاحزاب والكتل التي ضمها (الاطار ) لم تشهد مثل هذه (التحديات ) من قبل فقد دأبت عملية تشكيل الحكومة خلال الدورات التشريعية السابقة على اعتماد الية  (التوافق) وبذا يستلمون حصصهم مثل (الحصة التموينية )وفقا لاستحقاقه الانتخابي! التحديات التي واجهت الاطار كانت (قاسية ) فقد كانت بدايتها في تشرين وكيف يشهدون بام اعينهم مكاتبهم تحرق واعضاء احزابهم يقتلون والبلد في فوضى والناس تصلب على الاعمدة والقوات الامنية دون ادنى حراك بل ويتم الاعتداء عليهم .! اعقبت فوضى تشرين انتخابات وقانون انتخابات ومجلس مفوضية جميعها (مفروضة )وصولا الى (نتائج الانتخابات ) المكتوبة مسبقا والى التدخلات وبلاسخارت  واخرها معضلة (الثلاثي )!  الان تنحى من ترونه صانعا للازمة ووقف حانبا هو و(مشروعه) ،مثلما ترك ( الغرب واتباعه  ) الطريق لكم سالكا ،اما الايرانيون فقد قالوا لكم مانصه (ماتتفقون عليه ندعمه! (ولقد  كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ)!!اليس كذلك ؟ خصومكم ب(المرصاد ) ينتظرون ان (تفشلوا وتذهب ريحكم )! المهام التي امامكم ان تختاروا (رئيس وزراء ) وكابينة وزارية قدر المسؤولية واي خلل في هذه المهمة  ستعيدكم  الى الرقم الاول كما في لعبة الافعى والسلم ! نحن نعلم ان الاطار ليس على قلب واحد لانه يتشكل من مجموعة احزاب وكتل ،ونعلم ان لكل هواه ،وان (الغنائم )كانت سببا لخسارة المسلمين (معركة احد )لولا ارادة الله وفقدنا فيها ابطالا وعلى رأسهم  الحمزة (ع) حتى اكلوا (كبده)! حتما ان مشكلة رئاسة الوزراء (مؤجلة ) وانتم الان شكلتم (لجنة للتفاوض )فيها اعمدة القوم  وهو اجراء ينم عن حرص ومسؤولية ،ومهما كانت النتائج فانتم (الرابحون )ولاسباب يطول شرحها . وان يروكم  امةً خير من ان يروكم شتاتا ! في قضية رئاسة الوزراء فان اي انقسام في الرأي سيعقبه انقسام بين نخبكم الذبن وحتى اخر لحظة كانوا معكم في الميدان وتحملوا ماتحملوا ،وانقسام النخب سيؤدي الى انقسام  (المجتمع ) فان ذهبتم الى فقرة رئاسة الوزراء فاسلكوا طريق (السرية ) و(الغرف المغلقة )لان خيوط الخلاف اذا تسللت الى الخارج  ستشعل الشارع وسيتقاطع معها الاعلام فلكل منصته وخطابه . ان يصل بكم الخلاف الى خيار (مرشح التسوية ) فقد اخترتم (النهاية )لكم ولوطنكم وشعبكم لانه اسوء الخيارات لثلاثة اسباب  الاول سوف تأتون بشخصية (ميتة ) وثانيا سوف يحملكم الشعب مسؤولية جلبه كما حدث مع (الكاظمي )،وثالثا هو من علامات فشلكم (لاسمح الله )! لانريد ان نملي عليكم ولكن من حقنا ان نبين ؛- 1-ان منصب رئاسة مجلس الوزراء هو من حصة المكون الاكبر وفقا للاعراف المتبعة  فان اضعتموه اضعتم (نصيبكم )ومنحتموه لغيركم . 2-ومادام هذا المنصب من (نصيبكم ) فانتم امام مسؤولية امام الشعب وامام انفسكم  والافان خيار (الانتخابات ) اهون ! 3-مشكلة الاحزاب (المعمرة )انها لم تنتج (فسائل )جديدة ،وبقيت تراوح مكانها (جامدة ) اذا فقدت (الزعيم )فقدت هويتها ،ولم تفرخ اجيالا لتحل محلها لكي يكونوا في مهام تنفيذية تحت رعاية (الكبار )! 4-نزول القادة الى مهام تنفيذية فيه امران  الاول ان وضعهم الصحي لايساعدهم وثانيا ان العمل التنفيذي في ظل بلد مازالت مؤسساته غير مستقرة يحتاج الى (فتوة ) والى فريق عمل متفاهم ،فلا بأس ان يكون الخيار لمن انتم تختارون من (اجيالكم)مع (رعايتكم )! وكما يقول شوقي (وَأَرِح شُيوخَكَ مِن تَكاليفِ الوَغى وَاِحمِل عَلى فِتيانِكَ الأَعباءا) 5-اذا -فشلتم -بالتفاهم على شخصية لمنصب رئاسة الوزراء  من اجيالكم ،فهناك (شخصيات )وان كانت تبدو (مستقلة)ولكنها تعايشت معكم وفي بيئتكم  وقد خبرتم اخلاقهم ومواقفهم ووطنيتهم فلا بأس ان يكونوا خياركم شرط تعاونكم معها وان لاتثقلوا عليها . 6-ان من خبرتموه من الاحزاب والتيارات غير منسجم معكم وانه اختار طريقا اخر ،فليس من الصلاح استخدام (حسن النية )لانه يراكم ضعفاء وسيتعامل معكم وفق هذا المبدأ . 7-اخوتكم من فصائل المقاومة وان لم يحصلوا على مقاعد كافية وهي على صغرها كبيرة في نفوسنا ،ففيما انتم منشغلون بالسياسة وتداعياتها  هم منشغلون  في ميادين القتال دفاعا عن الارض والعرض والارواح وكرامة الاوطان . فليس من الصلاح ان نكيل لهم بكيل صندوق الاقتراع . 8-ليس من الصلاح اطالة امد المفاوضات والخيارات لان ذلك سيوقع بينكم الخلاف ويقوى عليكم خصومكم . 9-مادمتم اعلنتم برنامج حكومتكم المقبلة بانها (حكومة خدمات )فقد اصبتم فسيروا على هذا ونحن معكم ،واختاروا لهذه المهمة من الوزراء والوكلاء مافيه منفعة للناس حتى وان ترون فيه (شديدا في مهنيته)! 10-لاتكترثوا كثيرا الى (الخيارات الخارجية ) وتكثرون البحث عمن يناسب توجهاتهم لانكم ستخسرون الداخل والخارج ! 11-هناك شخصيات (والعياذ بالله)تمارس مهنة(الرزانة )والادعاء انها قريبة من الاميركان او البريطانيين او دول الخليج فتراهم ينقلون لكم اخبارا (كاذبة ) ويضببون عليكم الاجواء وهم ابعد مايكونون عن الحق ،ومن توحل (بالعمالة)سابقا لن يتطهر ولو اغتسل (بماء زمزم  ) فدعوه انه (ملوث )ولاطائل منه .! 12-الظرف الذي نحن فيه ،فيه فسحة للعراق لن تتكرر ثانية ،فالوضع الدولي والاقليمي والداخل ،جميعه يتيح  تشكيل حكومة قوية . 13-جمهوركم  مازال متماسكا ويرى فيكم خيرا ،واذا تكررت (خيبة) كالتي حدثت في  (الامن الغذائي) ستكون الخسارة كبيرة . 13-لاتتأخروا في امر قضاه الله وتوكلوا  (فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين) 9/7/2022
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك