عباس الزيدي ||
ثابتون لا تغيير في المواقف
ربما نكون شهداء يوم ما على أيدي الاشرار ... كضريبة ندفعها لمواقفنا الثابتة
نحن لا نستطيع ان نحذوا حذو اهل النفاق الذين يستبدلون جلودهم كالافاعي
يحسبها البعض . شطارة ومهارة وذكاء وفهلوة
ان زيد وعمر ليس باذكى منا ولا ارجح عقلا في اقتناص الفرص واستثمار المواقف والظروف والأحداث التي ترفع من مكانتهم للاستحواذ على المناصب والمكاسب وتزيد من ارصدتهم المالية بدرجة فاحشة
على حساب نصرة الحق واهله
نحن والكثير من الغيارى ....
لانجيد لغة الملق والنفاق
ولانجيد مسح الاكتاف وتقبيل الايادي
ولانقدم الطاعة والولاء لفراعنة المعبد
مشكلتنا .. خلقنا احرارا وعشقنا الحسين عليه السلام عقلا وفكرا ومنهجا وعقيدة ثابتة وراسخة
يحسب البعض ان صعودهم غاية وهدف وهو في حقيقة الامر سقوط متناهي لانه صعود نحو الهاوية والرذيلة
لانه وسيلة رخيصة وتزلفا لكسب ملق السلطان وسط الذل والهوان لجني مكاسب زائلة
سنحت العديد من الفرص التي من خلالها نستطيع تبواء العديد من المناصب والمسؤوليات ولكن مواقفنا في نصرة الحق هي التي حالت بيننا وبين تلك المكاسب
انظروا الى الساحة بدقة ومهنية وحرفية سوف تجدون الكثير الكثير من الامعات والنكرات في مراكز صنع القرار وبدرجات عالية يتمتعون ويلعبون بمقدرات الوطن ومستقبل المواطن وينهبون تراث الأجيال
ليس لديهم أدنى ميزة من ميزات اهل العقل او الكفائة او الاستحقاق الجهادي او المعرفي
سوى انهم من اهل النفاق او ابن فلان او صديق او اخ وصهر فلان
كان للمحسوبية اثرها
وللفساد والنفاق الاثر البالغ والكبير
لن ولم تتغير مواقفنا او نحسد اولئك النكرات على ماحصلوا
بل نبقى كما عهدنا الغيارى والإشراف
دعاة حقوق وناصري حق
حتى لو كلفنا ذلك انفسنا
ولن نكون من الاخسرين اعمالا
بل فرحين بما اتانا الله
ولن نبدل تبديلا