عباس الزيدي ||
يقال ان راس المال .... جبان
بكين تعلم علم اليقين انها المستهدف الاول في برامج الولايات المتحدة ومايحصل من استعدادات ورفع جهوزية لكل من واشنطن والاتحاد الاوربي وبالخصوص بريطانيا التي رفعت من ترسانتها النووية لمواجهة الصين حصرا
وان مايحصل الان من حرب في اوكرانيا ماهي الا مقدمات استباقية لمحاصرة روسيا المتحالفة مع الصين وتاتي ضمن الاستعدادات لكن القفزة الروسية كانت لها دواعيها واسبابها والتي بموجبها عطلت وضعضعت العديد من الخطوات وفرضت الكثير من السيناريوهات على التحالف الامريكي الاوربي
اولا _ على مستوى الاقتصاد
خطوات قامت بها واشنطن ضد المشاريع والمصالح الصينية في افريقيا واسيا لم تجابه بموقف قوي وحازم
ماحصل في العراق وباكستان وسريلانكا الذي أطاح بحكومات ساهم بقدر كبير في تعطيل طريق الحرير وفرض مشروع اخر جديد هو مشروع الشام في المنطقة المرتبط مع الكيان الصهيوني
ناهيك عن حزمة من العقوبات والخطوات المعلنة وغير المعلنة
بما فيها الاعلان الاخير الصريح للرئيس بايدن حول عدم ترك منطقة الشرق الاوسط للصين وروسيا
ثانيا_ على مستوى التعبئة والجهوزية العسكرية
هناك ناتو مناطقي جديد يشكل كجبهة اولية لمواجهة الصين تعمل عليه واشنطن في كوريا واليابان التي رفعت الحظر عن منشآتها النووية مؤخرا بالاضافة الى تمدد وتوسع حلف الأطلسي وتحييد الهند على اقل تقدير اذا لم تصطف مع امريكا في مواجهة الصين
خطوات اخرى لاتقل خطورة قامت بها واشنطن تتمثل في التحركات العسكرية في بحر الصين مع طلعات غير فليلة للقاذفات الاستراتيحية الامريكية وتوجيه الاقمار الصناعية هناك اضافة الى تحرك العديد من البوارج والمدمرات والأساطيل البحرية في بحر الصين وكذلك في بحر الصين الجنوبي قرب جزيرة سبراتلي وهو ثاني تحرك لها خلال الفترة الاخيرة
ثالثا _ على المستوى السياسي
التدخل الامريكي في الشان الداخلي الصيني لم يتوقف سواء المباشر او من خلال المنظمات الدولية حيث المواقف الندية والمعادية ناهيك عن التصريح الواضح بخصوص هون كونك او بشان الاقليات
كل هذه المواقف لم تواجه بموقف صيني حازم وقوي ورادع مما انعكس على حلفاء وشركاء الصين بشكل سلبي ومنح واشنطن دافعا للامام في تصعيد مواقفها ضد الصين .
روسيا اليوم تنتظر وجميع الدول التي تقف بالضد من ساسات امريكا العنجهية موقف اكثر صلابة من الصين
هناك ايران وبعض دول امريكا اللانينية وأخرى افريقية بحاجة الى موقف صيني واضح واكثر قوة لمواجهة السياسات الامريكية التي تستهدف الصين وحلفائها
لعل في الايام القادمة يتبلور موقف صيني اكثر حزما
فانتظروا .... اني معكم من المنتظرين