قاسم الغراوي *||
*كاتب /محلل سياسي
تُعرف العلاقات العامة بانها ( الجهود المخططة التي يقوم بها الفرد او المؤسسة او الدولة لكسب ثقة الجمهور وتحقيق التفاهم المتبادل من خلال الاتصالات المستمرة والسياسات والافعال المرغوبة لتلبية احتياجات الجمهور في اطار ماهو ممكن ومشروع).
ترعى الأمم المتحدة أيام عالمية متنوعة ومنها: اليوم العالمي لحرية الصحافة ، اليوم العالمي للإذاعة ، وكذلك اليوم العالمي للعلاقات العامة وغيرها من الأيام المخصصة لفعاليات متعلقة بذلك اليوم في أنحاء العالم كافة.
اعتمدت جمعية العلاقات العامة اليوم العالمي لها في السادس عشر من شهر تموز-يوليو من كل عام، الذي يتزامن مع تأريخ (1877/7/16) وهو يوم ميلاد الكاتب والصحافي الأمريكي (ايفي لي) مؤسس العلاقات العامة الحديثة.
في يوم (16 يوليو) من كل عام يُكرس المتخصصون في العلاقات العامة في كافة أنحاء العالم جهودهم للاحتفال بعلم وفن العلاقات العامة(PR) ، والتعريف بهذا المجال، رغبة في تبني (اليوم العالمي للعلاقات العامة) في الأمم المتحدة، للاحتفاء بهذا المجال والتعريف به، أسوة في ذلك باليوم العالمي للتلفزيون واليوم العالمي لحرية الصحافة ، والمتبناة رسميًا من قبل الأمم المتحدة؛ ورغبة في اعتماد ذلك التاريخ من كل سنة، وهو يوم ولادة مؤسس علم وفن العلاقات العامة الحديثة الأمريكي” Ivy Ledbetter Lee ايفي ليدبيتر لي .”
واليوم وبعد مضي مائة عام وواحد على ظهور مصطلح (العلاقات العامة) عام ١٩٢١م على يد مؤسسه الأمريكي Ivy Ledbetter Lee” ايفي ليدبيتر لي”، ومضي أكثر من ذلك في ظهور هذا المجال على يد مؤسسه ، أظن أننا كاعلاميين واعضاء في جمعية العلاقات العامة وبعضنا متخصصين أكاديميين أو ميدانيين وممارسين ودارسين في هذا المجال ، نستحق وبجدارة وجود أجندة عالمية موحدة لجعل العالم يفهم العلاقات العامة، ويفعّلها بشكل أفضل عبر هذا اليوم المنشود.
وأهمية هذا المجال عالميًا من جهوده الاتصالية تتجسد المفصلية خلال العام 2020 المنصرم، والذي كان من الأعوام العصيبة على 2020، والذي نبرهن من خلاله على استحقاق هذا المجال ليوم عالمي هو ما قدمه للعالم عبر تصحيح المفاهيم حول لقاح كورونا، والحث على قبوله في دور ناجح في وقت عصيب يهدد الوجود البشري على سطح الكرة الأرضية،البشرية .
ومما قدمته العلاقات العامة ولعبت دوراً مهماًفي هذا المجال المهم هو المحافظة على وتيرة الأعمال في المنشآت الحكومية، والأهلية والتجارية عندما كان العالم مغلقًا حتى إشعار آخر، وذلك عبر النشاط الاتصالي الإليكتروني مع الجمهور والعملاء؛ حفاظًا على الكيان من الانهيار الاتصالي في عملية اتصالية تتحدى وتجابه الإغلاق العالمي ،لذا تلعب العلاقات العامة دوراً مهماً في مد جسور التواصل بين المجتمعات وايصال رؤيتها للافكار التي تخدم المجتمعات.