زيد الحسن ||
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لن تضلُّوا ولن تهلكُوا وأنتُم في مُوالاةِ عليّ، وإن خالفتمُوهُ فقد ضلّت بكُم الطُّرقَ والأهواء في الغي، فاتقُوا الله، فإن ذمة اللهِ عليُّ بن أبي طالب .
لي من الابناء الذكور ستة ، ثلاثة منهم في سرايا السلام ، والثلاث الاخرون في الحشد الشعبي ، قاتلو الاعداء في خندق واحد في جبهات متعددة ، استشهد ولدي الاكبر في معارك سامراء ، وهو يلهج بذكر علي وآل الصدر الكرام ، لم ينساه قائده يوماً ولذكره هم حافظون ، هو شهيد نال الوسام وقبره في ارض علي عليه السلام .
ولدي الاصغر استشهد في معارك الحشد الشعبي في معارك تحرير الموصل ، ومازال الحشد يصدح باسمه في كل مناسبة و تآبين ، قبره بجوار قبر اخيه ، ارماسهم باتجاه القبلة في وادِ السلام ، ينعمون بالسلام وخيمتهم علي عليه السلام ، ابكيهم نعم وبحرقة لكن ما ان اتذكر انهم جند علي عليه السلام حتى يطمئن قلبي ولم اعد انا والنوم في خصام .
نستذكر اليوم بيعة و وصية سيد المرسلين صلى الله عليه و اله و سلم ،وندعوا هذا اليوم بالعيد ، عيد له مذاق لايعرفه من ينكر فضائل علي ، بيعتنا كانت في عالم الذر مقبولة ولهذا نفوسنا بحب علي مجبولة .
بقي لي من الابناء اربعة هم فداء لتراب الوطن ، هم يبايعون علي دون طلب لعز او مجد ، لايريدون المناصب والمكاسب ، يعشقون اللواء العالي ، لواء الحرية والكرامة ، وتحمله يمينهم مع كل محب وعاشق لعلي ، وجميع من اعنيهم لعلي عشاق ولا خلاف في هذا ، لن تمتد يد السياسة ، لتجعل الابناء في تعاسة ، وحب علي هو الخلاصة ، فعهودنا لمولانا لن نبيعها في سوق النخاسة .
ابارك لكل فتى سالت دماؤه في سوح المعارك ونال الشهادة ، ابارك لكل فتى تحمل الصعاب ونال اوسمة الجروح ، ابارك لكل فتى لم يتكاسل ومازال يقاتل اعداء الله ، في كل القطعات ، وتحت اي عنوان او تيار ، فكل مقاتلينا اشاوس وكل اولادنا يعشقون علي عليه السلام وتحت خيمته هم الان والى يوم الدين .
وكما قال المرحوم الشاعر رحيم ، علي حبه بگلبنه معلگ وشاح وگلب البيه علي ميخاف ويلين .
شكرا لك اخي وصديقي على هذا المقال الرائع والذي يدل على قمة الوعي للحالة العراقية التي أصبحت كورقة يابسة وسط ريح هاءجة لأتعرف لها مستقر ... فما أحوجنا إلى خطابات عقلانية تخاطب العقول وتبعدنا عن شبح التخندق خلف الأهواء والمصالح الفؤية كي نرتقي بأنفسنا إلى علياء الانسانية ولكي نعلم انه لاعيش كريم لنا الا ان نضع ايدينا ببعضنا ويكون شعارنا قول الإمام علي عليه السلام... اما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق ..