المقالات

سفينة السياسة بين الربان و الفأر..!


  الشيخ محمد الربيعي||   ان على كل سياسي ان يحمل المسئولية.. لكي ينجح! حيث لا مكان في سفينة السياسة الناجحة، لما يسمونهم ( بفئران السفينة ) ! اذا غرقت هي، هربوا هم! ان الربان الناجح من يتحمل مسؤولية سفينته.. ويسير بها الى شاطئ السلامة.. ويذلل ما يعترضها من امواج ورياح واعاصير.. ويسهر على سلامة ركابها.. ويتجه بها نحو مواطئ السلام.. ويبذل في سبيل ضمان سيرها كل جهد وخبرة وذكاء..! فاذا تعرضت للغرق.. كان آخر من يتركها .. وقد يغرق معها! ان الشعور بالمسئولية، وتحملها شيء ضروري، شيء عظيم.. في حياة السفينة، وحياة الامم والاوطان! محل الشاهد :  يجب على السياسي ان يكون طموحه  السياسة الايجابية.. وهي السياسة الناجحة!  وبترك عنه السياسة السلبية . لان  السياسة السلبية.. سهلة، في استطاعة كل انسان ان يمارسها، اما سياسة الايجاب فهي محك الساسة الناجحين! لا يكفي ان تقول لا.. لا اريد. بل عليك ان تقول بعدها: ماذا تريد!.. لا يكفي ان تحمل معول الهدم، بل عليك ان تعمل للبناء والانشاء،  لايكفي ان تلغي وتنسف وتعارض وتنتقد، بل عليك ان تبادر الى وضع الاسس الى بناء شيء آخر مكانه.. يجب ان تكون سياسيا ناجحا حتى تكون سياسي شجاعا لان :  السياسي الناجح = السياسي الشجاع والعكس غير صحيح ، لان الشجاعة السياسية  دون معرفة و علم ودراية لاتحقق النجاح بل قد تؤدي الى التهور السياسي و معنى ذلك الفشل لا محال ... فأن كان للسياسي مبدأ قد اعتنقه.. فليجاهر به! هل هو معارض؟ هل هو مؤيد؟ مالونه وحزبيته؟ لايجامل حيث النضال، ولا يخاتل حيث القتال، لا يتهرب ولا يهرب، ولا يدفن رأسه من الرمال.  واذا تخلى السياسي عن شجاعته فقد تخلى عنه ايمانه، وتخلت عنه مبادئه .. بل أبرز نواحي خلقه وصفاته!.  اننا اليوم بحاجة جدا الى السياسي المثقف .. لان معنى سياسي بلا ثقافة = تخبط! على رجل السياسة ان يقرأ.. كثيرا! يقرأ في كل شيء.. في الادب والتاريخ والفلسفة والطبيعة والشعر وتراجم العظماء وتاريخ الفنون  ان الثقافة "فيتامين" السياسي، وعموده الفقري: انها مصدر لتموله في احاديثه ومنهله في خطبه، ومرجعه في ابحاثه، والسياسي الجاهل مهما كان ذكيا والمعيا وشعبيا ووطنيا.. لن يصل الى النجاح ما دامت جعبته خالية من عنصر النجاح.. الثقافة!". اسال الله حفظ الاسلام و اهله  اسال الله حفظ العراق و شعبه
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك