عباس الزيدي ||
الاولى _ هاي طوبة موش روبة
جمعتني مع احد الفرق الكروية في جنوب العراق في احد القرى حيث مرتع صباي فرصة للعب كرة القدم
وخلال تلك اللعبة افتقدنا للتنظيم والتدريب والخطط فكانت خسارتنا مع الفريق المقابل خسارة كبيرة حيث انتهت المباراة بفوز الفريق الخصم بعشرة اهداف مقابل صفر
الجميل فيها ان الفريق الفائز اخذ يردد ( يهوس )
بعد خساراتنا .... هاي طوبة ..موش روبة
القصة الثانية.....
في الانتفاضة الشغبانية المباركة وفي شرارة انطلاقها حظر المجاهد العارف السيد عرمش البوحية الى مسجد المدينة وهو رجل يتجاوز عمره التسعين سنة وهو والد لاكثر من سبعة شهيد في حزب الدعوة واخذ يتحدث مع ابنه البكر ا المجاهد السيد متعم وهو محتاط او مجتهد متجزاء وقال له بالحرف الواحد
ابني ... الحمل مايشيله الا .. اهله
وانطلقت الانتفاضة وبقية القصة معروفة
شيعة العراق اليوم للاسف الشديد غاب عنهم كل شي ومن اهمها وحدة الموقف والاستراتيجية والتخطيط والشعور بالمسؤولية وهذا ينطبق على القادة و القاعدة الا ماندر
وبتصرفاتهم تعززت قناعات الكثير في الاشاعة المغرضة التي أطلقت بان الشيعة _ مال لطم وليس للحكم _
انظروا الى موقف شيعة العراق
انهم في موقف لايحسدون عليه
اضاعوا الدولة والبلاد والعباد
وهم يعلمون علم اليقين ان كل الاعداء تتربص بهم
ولو انهم فقط التفتوا الى تجارب التاريخ واهتموا بشهدائهم الذين ملاوا البقاع لكان ذلك يكفيهم كل كيد عدو وحاقد وحسود
ان للدولة وللسياسة وللسلطة والحكم ممارساته لايقبل القسمة على اثنين بل حتى على نفسه
لقد اضعتم انفسكم قبل ان تخسروا العراق
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
وحسبنا الله ونعم الوكيل