المقالات

السوداني نحو طريق معبد بالاشواك

1742 2022-07-26

قاسم الغراوي ||   كاتب /محلل سياسي قراءة للواقع الجديد بعد  ترشيح السيد محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة مجلس الوزراء . السيد السوداني من الشخصيات المعتدلة في خطابها وغير متزمت ويرتبط بعلاقات ايجابية مع الكتل السياسية ومنحته تجربة الادارة من خلال الخبرة التراكمية  في غالبية مفاصل الدولة من محافظ ، الى وكيل وزير ، وثم وزير ، فرصة لاتقان مهارة الادارة .  وهذا لايعني ضمان النجاح في هذه مهمتة العسيرة وهي رئاسة الوزراء سيواجه السوداني صعوبات في اتجاهين الاول : التفاوض مع الكتل السياسية وفق ثقلها الانتخابي وترشيح الوزراء للكابينة الوزارية ومدى تطابق مواصفات الوزراء ضمن رؤية السيد محمد شياع السوداني . ثانيا : مدى قدرة السيد السوداني على تطبيق برنامجه الحكومي الذي اقره الاطار التنسيقي على اعتبار انه خدمي هذا من جهة ، ومن جهة اخرى كيف يمكن امتصاص غضب الشارع وضغطه في حالة عدم الالتزام بالوعود والقرارات والخدمات التي يقدمها في برنامجه الحكومي  من اجل المواطنين ، اذا اخذنا بنظر الاعتبار ان التيار الصدري متاهب لتثوير الشارع ضد الحكومة الجديدة للضغط عليها باجراء انتخابات مبكرة بعد ان خسر مقاعده في البرلمان.   من الصواب ان نمنح الرجل فرصة ومن الاجحاف  التعامل معه على انه شخصية (حزبية ) بل هو شخصية (مستقلة) وهو يمثل جميع العراقيين اذا استطاع ان يحتويهم ويعالج معاناتهم ويحل اشكاليات البلاد وازماته المتلاحقة . وبما انه نتاج المرحلة ونتاج ترشيح الاطار الكتله الاكبر على الجميع احترام هذا الخيار والوقوف الى جانبه لاجتياز هذه المحنة ، ودعمه لان في فشله دخول البلد بازمة وغلبة للفاسدين وابناء السفارات . السوداني تم ترشيحه والبلد يمر بتحديات كبيرة سياسية واقتصادية ودبلوماسية وامنية مما يقتضي الوقوف الى جانبه لانجاح مهمته في المرحلة المقبلة.  لم تكن المهمة سهلة ابدا وسوف يصطدم السوداني بمجموعة الارادات الحزبية المختلفة ،وهذا يقضي منه التنازل عن بعض الامتيازات لارضاء الاطراف الاخرى التي قبلت به كمرشح لرئاسة الوزراء . هل سيختلف السوداني عمن سبقه في الحكومات السابقة وهل سينجح في مهمته الصعبة وما الذي يمكن ان يقدمه لنيل رضا شعبه بعد معانات طالت وتضخمت واثرت في حياته. ملفات الفساد ، والبناء والاعمار ، والموازنة والسياسة الخارجية وعلاقة الاقليم بالمركز ، قوانين معطلة ، وقانون النفط والغاز ، والقانون الانتخابي القادم اضافة الى حصة الاقليم من الموازنة.  يتحمل السوداني المسؤولية لانه قبل المنصب عن رضاً ومع كونه لا يملك خبرة في جانب العلاقات الخارجية ،لذا من الواجب تفعيل العلاقات العربية . والتواصل مع دول الجوار وتنشيط الاستثمار والاعتماد على الطاقات الشبابية لانجاز مهام البناء والاعمار .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك