المقالات

السياسة في سوق الخضار !!!!

1911 2022-07-27

زيد الحسن .||

 

رمان رمان عراقي درجة اولى ، هذا صوت البائع ذو النبرة التوسلية لجذب الناس وبيعهم الرمان ، ما ان تفقدت بضاعته حتى وجدتها نوعية درجة عاشرة ، بل لايمكن ان يكون غذاء اصلا .

كانت وماتزال مطالبات الشارع ايجاد حلول واقعية لمشاكل الناس ، خدمات حقيقية ، كهرباء وظائف ، اعمار حل مشاكل السكن ، الامن المفقود وتسلط العصابات على رقاب الناس ، مصانع معامل زراعة وبناء ، كل هذه الامور لايمكن لاحد تنفيذها الا لو كان ( عراقي ) نعم عراقي اصيل وليس حامل للجنسية فقط .

مذ تسعة اشهر انتهت الانتخابات على ماانتهت عليه فوز وخسارة لهذا الحزب وذاك ، وكانت تجارة ، ربح فيها السياسي وخسر فيها الشعب ، لم يتغير وضع الناس بل ازداد الامر سوءاً ، لم ينفعنا الذي فاز او الذي خسر ، وهذا هو السبب الرئيسي للاحباط الذي اصاب الشعب العراقي ، فلا احد يؤمن اليوم بحزب مخلصْ مُخلص ، او بقائد فذ محنك ، الفساد اصبح العلامة الواضحة في سيماء ساستنا ، ولا خجل او خوف،  لامن الشعب ولا من التاريخ الذي سوف يسطر خزيهم في صفحات طوال ، والادهى من ذلك شعاراتهم الرنانة التي تدعوا لمحاربة الفساد في البلاد وكأن الفساد في الشعب وليس في مفاصلهم هم .

تسريبات اضحكتنا كثيراً حول بعض الترشيحات ، تقول ؛ سنرشح رئيساً للوزاء من الخط الاول ، وبعد يوم نسمع تسريب اخر سنرشح من الخط الثاني ،ونعلم ان السياسة ليس فيها خطوط بل الكفاءة هي التي تحكم،  ولا نعلم هل يعلم اصحاب الشأن ان العراقي ذكي ولماح ويمتلك روح الدعابة ، خطكم الاول لم ينجح لترموا الكرة في الخط الثاني ؟ ام انكم تعلمون ان الشعب له عينان ويبصر ما آل عليه حال البلد ؟ ايها السادة لقد اوغلتم في هتك كرامتنا ، لقد اذيتمونا الاذى كله ، عودو بالله عليكم الى رشدكم ، افهموا كيف يكون الحكم ، انتبهوا جيداً فمركبكم مثقوب ، ولديكم بدل الربان الف قائد والسفينة ان كثر ربانها تغرق ، اخرجوا لنا عراقي ، عراقي واحد اصيل ، يحمل بيده فأس و سيف ، الفأس للعمل والسيف لقطع رؤوس فساد الاحزاب السياسية .

ارضنا خضراء ، وابار نفطنا عامرة ، وارواح شبابنا غالية يكفي التفريط بها ، يكفي استخفاف بنا ، انتم ساسة من الدرجة العاشرة في سوق السياسة ، لن نستجدي عطفكم بعد اليوم وسوف نصرخ عالياً عراق عراق عراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك