عباس الزيدي ||
ربما يتفاجأ البعض بان من بداء الازمة الحالية ليس بقادر على انهائها
وهناك مفاجئات كثيرة تلوح بالأفق تنذر بكوارث تجعل مستقبل العراق مفتوح على عدة خيارات متعددة
وهناك من يتابع ويرصد الاحداث ويعمل على استثمارها
الخطوة التي اقدم عليها التيار الصدري لاي مكن تفسيرها الا من خلال مالم يعلن عنه يتمثل بعودة نوابه للبرلمان وبقاء الكاظمي والدولة العميقة المشتركة للطرفين( الكاظمي والتيار )
وغاب عن التيار ان النهايات لهذه الازمة ستكون متعددة وسناريوهاتها مختلفة وربما ليس بمقدوره ان ينهيها حسب ماي ريد لان هتاك من يستثمرها
ولعل من اهم المخاطر المتوقعة تتمثل بالتالي
1_ تعطيل العملية السياسية واستباحة المؤسسات الدستورية يرسل رسالة سلبية الى الشركاء ويؤكد ان توجهاتهم لا تتماشى مع نمط والية عمل التيار مما يشجع البعض على الانسلاخ او اعلان اقاليمهم مما يعني نجاح مشروع التقسيم
2_ وسط هذا الانفلات وغياب القانون والاستهانة بالقوات الأمنية من المؤكد سيشجع الكثير من اهل الطموح غير الشرعي بالقيام بحركة انقلابية
3_ حركة الشارع وسط المظاهرات الحالية تمنح الفرصة الكبيرة للعملاء في تنفيذ عمليات القتل والاغتيالات وجميع يعلم أنشطة المخابرات المعادية في العراق وبالتالي الفلتان والفوضى
4_ التغريدة الاخيرة للسيد مقتدى بخصوص موقف الامم المتحدة فتح الباب للتدخل الدولي ومن المتوقع ان يتخذ مجلس الامن قرارات قاسية تسمح لقوات التحالف ( الامريكي او الناتو ) بالانتشار واحتلال العراق مرة اخرى واعادة ترتيب العملية السياسية
5_ تكرار سيناريو اليمن في العراق ليس مستحيلا وهذا مرهون بالصبر الاستراتيحي لباقي القوى
6_ ربما يراهن من يقف وراء تلك المظاهرات ودعمها على خطوة غير محسوبة من القوى المناهضة لحركة المظاهرات وهذا يشجع اعداء العراق للقيام بتلك المسرحية والصاق الاتهام بالأطار وحصول ما لا يحمد عقباه لاحقا
7_ وفي وسط هذه الظروف يبقى الرهان على القوات الأمنية والحشد الشعبي و حياديتهما في التدخل عند كل طارئ لضبط الاوضاع ووضع العحلة في مسارها الصحيح
8_ مالم يسارع التيار بانهاء الازمة بعد ان وصلت رسائله سوف يكون العراق على خيارات مفتوحة ولا يستطيع التيار ان يكتب النهايات