المقالات

⭕️ هل تعلم؟

1457 2022-08-01

د.أمل الأسدي ||   نحن لم نترك عاشوراء حتی في الأيام التي كان فيها البكاء علی الإمام الحسين(ع) جريمة توجب العقاب!! كانت أشرطة الكاسيت تعرف مكانها جيدا ولاتتذمر من الصناديق القديمة المختفية في سردايب البيوت القديمة أو تحت (الكاونتر) أو في (البيتونه)  أو أن  يُكتب عليها عناوين وهمية!! فترفع الأمهات (الكرويتات أو القنفات) وتفرش فراشا جديدا، وتُكسَر(القاصات) وتجلس الأم تعد المبلغ المجموع وتقسمه علی الأيام العشرة،وتستخرج أولا مبلغا تهديه للـ(الملاية) وتشتري قماشا أخضر مع مستلزمات  أخری لصينية (عروس القاسم)،ففي ليلة القاسم نوزع عصير الرمان،وفي ليلة الإمام العباس نوزع البرياني مع خبز حار، وفي ليلة العاشر تسهر الأسرة والجيران لطهو القيمة، وفي بعض مناطق  بغداد مثل الغدير، كانت البيوت تطهو الهريسة،وتأتي العوائل المسيحية لتشارك في خفق القدور تيمنا بالحسين! وعادة ما كان الحماس يأخذ الصغار والشباب، فبعضهم يرفع صوت المسجل أثناء الطبخ، وينادي عليهم الأب: يمعودين نصوا،ستروا علينا وخليها تعدي!! وقد عدت أيام كثيرة، وعدت مواسم كثيرة بفضل الإمام الحسين!!  وهناك أيام عدت بسرعة فائقة جدا  الی حد الالتحاق بالحسين!!!! وهذا شهيدنا وشاهدنا،الداعية المظلوم الرادود عباس الكاظمي العارضي(أبو زينب) شهيد المنبر الحسيني،غيبوا أنفاسه، وأرادوا إخماد صوته الحسيني؛ ولكن صوته بقي وارتفع وأثمر رغما عنهم!  داهم الجلاوزة منزله عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، بتأريخ ١٧ / ١٢/ ١٩٧٩م، الموافق ٢٥ من المحرم الحرام ١٤٠٠هـ واعتقلوه ثم أعدموه!! أُتلفت مكتبته الصوتية والورقية خوفا من مداهمات البعـ،ث الأخری كما يذكر أخوه الباحث(محسن جبار العارضي). لقد رحل إلی جنب من أحبه وآمن به، ونسأل الله تعالی أن يحشره مع الإمام الحسين وركبه(عليهم السلام) وأن يجازي أسرته خير الجزاء علی الحياة المرة التي عاشوها ولاسيما زوجته المرحومة الزينبية الصابرة، فو الله، لم أشهد وجهها إلا باسما،حامدا،شاكرا  الله تعالی،صابرا كاظما!! ونسأله تعالی أن يعوض ابنته التي حُرمت من رؤيته ويجازيها علی أيام اليتم ولوعته! وحسبنا هذه القصص، وكفی بها أن تكون  نارا متقدة في الذاكرة، كي لانسمح بتكرارها!!
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك