المقالات

الفتنة نائمة ..لعن الله من ايقظها

1897 2022-08-01

قاسم الغراوي ||

 

كاتب محلل سياسي

 

 المنظومة السياسية اصابها الشلل وتوتر اصحابها بعد نتائج الانتخابات فبين المعترض وبين الفائز اصبحت الفجوة بينهما كبيرة ورغم كل المحاولات لردمها لكنها اتسعت كثيرا واهتزت فيها القيم الديمقراطية وتازمت العلاقات السياسية بين احزاب المكونات من نفس النوع وانشطرت عموديا وبدات الازمات تتوالى الى ان وصلت الى طريق مغلق لايمكن الولوج فيه رغم المبادرات التي حاولت تذليل الصعاب امام هذا التوتر السياسي.

وتحولت التقاطعات والاختلافات الى خلافات افضت الى عدم قناعة السيد الصدر ببقاء اتباعه في العملية السياسية رغم كونه الفائز الاول في الانتخابات فاستقال الجميع تلبية لرغبته لفشله في تشكيل الحكومة .

لم تنتهي الامور بهذه المقاطعة للعملية السياسية انما توجه السيد مقتدى الصدر للتحشيد الشعبي بتغريداته وتحفيز اتباعه بدات من صلاة الجمعة التي عدها انتصارا وتوالت تغريداته ورفضه لمرشح الاطار على اعتبار ان (الاطار) المعني بتشكيل الحكومة الا ان التيار بشعاراته اعلن رفضه للسيد السوداني ونعتقد بانه سيرفض اي شخصية مرشحه لهذا المنصب بالرغم من خروجه من العملية السياسية وفشله في تشكيل الحكومة الا انفاسه بقت في العملية السياسية ونظره على مجريات الامور.

دخول المنطقة الخضراء للمرة الاولى كانت تحذيرا من قبل السيد مقتدى الصدر  حسب تغريدة لاحقة  الا انه بدخول تياره للمره الثانية  لمبنى البرلمان بدا خطابه يتغير شيئا فشيئا ووصلت تغريداته  الى التاكيد على تغيير النظام السياسي والانتخابات والقانون والدستور والقضاء على الفاسدين و.و

وكذلك دعوة الشعب لمناصرة التيار لهذا التغيير وان لا تفوت هذه( الفرصة الذهبية) حسب تعبيره مثلما ضاعت في عام 2016.

كل الدعوات والتصريحات والمبادرات والخطابات التي تدعوا للتهدئة لم تعد تجدي نفعا بعد تغريدة السيد الصدر مما اعطى الضوء الاخضر للاطار التنسيقي بكل تشكيلاته ان يصدر بيانه للتحشيد خارج اسوار المنطقة الخضراء حفاظا على العملية السياسية  والنظام السياسي والمخاطر التي تحدق بالديمقراطية .

نحن امام اختبار حقيقي لضبط النفس والابتعاد عن التصريحات النارية والتحدي ومحاولة كسر العظم فالجميع اخوة في الله والوطن والدين والمذهب والصدام لايولد حلا لهذه الازمة انما التعقل والحوار (انما المؤمنون اخوة) لان الجميع سيكون خاسراً حتى الذي يعتقد بنفسه منتصراً وسيدفع الشعب العراقي ثمناً باهضاً ولات حين مندم.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك