المقالات

الفتنة نائمة ..لعن الله من ايقظها

2080 2022-08-01

قاسم الغراوي ||

 

كاتب محلل سياسي

 

 المنظومة السياسية اصابها الشلل وتوتر اصحابها بعد نتائج الانتخابات فبين المعترض وبين الفائز اصبحت الفجوة بينهما كبيرة ورغم كل المحاولات لردمها لكنها اتسعت كثيرا واهتزت فيها القيم الديمقراطية وتازمت العلاقات السياسية بين احزاب المكونات من نفس النوع وانشطرت عموديا وبدات الازمات تتوالى الى ان وصلت الى طريق مغلق لايمكن الولوج فيه رغم المبادرات التي حاولت تذليل الصعاب امام هذا التوتر السياسي.

وتحولت التقاطعات والاختلافات الى خلافات افضت الى عدم قناعة السيد الصدر ببقاء اتباعه في العملية السياسية رغم كونه الفائز الاول في الانتخابات فاستقال الجميع تلبية لرغبته لفشله في تشكيل الحكومة .

لم تنتهي الامور بهذه المقاطعة للعملية السياسية انما توجه السيد مقتدى الصدر للتحشيد الشعبي بتغريداته وتحفيز اتباعه بدات من صلاة الجمعة التي عدها انتصارا وتوالت تغريداته ورفضه لمرشح الاطار على اعتبار ان (الاطار) المعني بتشكيل الحكومة الا ان التيار بشعاراته اعلن رفضه للسيد السوداني ونعتقد بانه سيرفض اي شخصية مرشحه لهذا المنصب بالرغم من خروجه من العملية السياسية وفشله في تشكيل الحكومة الا انفاسه بقت في العملية السياسية ونظره على مجريات الامور.

دخول المنطقة الخضراء للمرة الاولى كانت تحذيرا من قبل السيد مقتدى الصدر  حسب تغريدة لاحقة  الا انه بدخول تياره للمره الثانية  لمبنى البرلمان بدا خطابه يتغير شيئا فشيئا ووصلت تغريداته  الى التاكيد على تغيير النظام السياسي والانتخابات والقانون والدستور والقضاء على الفاسدين و.و

وكذلك دعوة الشعب لمناصرة التيار لهذا التغيير وان لا تفوت هذه( الفرصة الذهبية) حسب تعبيره مثلما ضاعت في عام 2016.

كل الدعوات والتصريحات والمبادرات والخطابات التي تدعوا للتهدئة لم تعد تجدي نفعا بعد تغريدة السيد الصدر مما اعطى الضوء الاخضر للاطار التنسيقي بكل تشكيلاته ان يصدر بيانه للتحشيد خارج اسوار المنطقة الخضراء حفاظا على العملية السياسية  والنظام السياسي والمخاطر التي تحدق بالديمقراطية .

نحن امام اختبار حقيقي لضبط النفس والابتعاد عن التصريحات النارية والتحدي ومحاولة كسر العظم فالجميع اخوة في الله والوطن والدين والمذهب والصدام لايولد حلا لهذه الازمة انما التعقل والحوار (انما المؤمنون اخوة) لان الجميع سيكون خاسراً حتى الذي يعتقد بنفسه منتصراً وسيدفع الشعب العراقي ثمناً باهضاً ولات حين مندم.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك