المقالات

السيدة زينب (ع) مجاهدة وليست نائحة..!


الشيخ محمد الربيعي||

 

ونحن ندرس ونعيش ونسمع و ونحزن بحلول ذكرى عاشوراء ،  لا بدَّ من أن نستفيد في تربيتنا للمرأة المسلمة من موقف السيّدة زينب(ع)؛ هذه الإنسانة المثقّفة، العالمة، والقويّة، والشجاعة، والمتحدّية، التي عاشت العاطفة، ولكنّ العاطفة لم تغلبها، حتى في كربلاء، عن القيام بمسؤوليّتها، لأن زينب(ع) عاشت كلّ ما عاشه الحسين(ع)؛ عاشت روحانيّة أمّها، وعاشت عظمة أبيها وأخيها، ورافقت الإمام الحسين(ع). ولذلك، فإنَّ علينا ـ أيُّها الأحبّة ـ أن نفهم زينب(ع)، و نحن نتصور أنّنا لم نفهم زينب(ع).

 علينا أن نفهمها في فكرها، وفي ثقافتها، وفي حركتها، وأن ندرس خطبتها في مجلس يزيد، وكلماتها في مجلس ابن زياد، فلعلّنا نجد في زينب أمّها فاطمة الزّهراء(ع)، في دفاعها عن الحقّ في مسجد رسول الله(ص)، وفي وقوفها مع الشرعيّة، ومع الحسين(ع).

وبذلك، فإنّ (كربلاء) تمثّل هذه الحركة المشرقة التي انطلقت من أجل تجديد الإسلام، من خلال هذا الدّم الرّساليّ الحارّ.

 السّلام على الحسين(ع)، وعلى علي بن الحسين(ع)، وعلى أولاد الحسين، وعلى أصحاب الحسين، سلاماً أبداً ما بقيت وبقي اللّيل والنّهار، ولا جعله الله آخر العهد منّا لزيارتكم.

اللّهمَّ ارزقنا في الدّنيا زيارته، وفرّج فرجاً عاجلاً قريباً عن المؤمنين في العراق، الّذين يعيشون جراحات الحسين(ع)، والَّذين يدعون في زيارتهم، وفي انطلاقتهم، من أجل أن يكون هناك عراق مسلم، حرٌّ، منفتح. اللّهمّ اكشف هذه الغمَّة عن هذه الأمّة.

اللهم احفظ الاسلام واهله

اللهم احفظ العراق و شعبه

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك