المقالات

التوازن..التوافق..الشراكة

1222 2022-08-03

قاسم الغراوي ||

 

عندما جيء بفكرة التوافقية والتوافق والمشاركة

 المكوناتية ( نموذج ارندت ليبهارت) انتعشت امال العراقيين بالخلاص من ثقافة الاستبداد والمستبد الواحد الى ثقافة التشاركية  واسترضاء الجميع بالسلطة و( المفترض )مساهمة الجميع بصنع السياسات لتكوين دولة مؤسسات يحترم فيها القانون وتتحقق  الرفاهية والاستقرار والامن للشعب.

 للاسف النظرية اخفقت في انتاج جيل جديد من السياسيين يحرص على ممارسة (فن الحكم )بعيدا عن هواجس المصالح الحزبية التي ينتمي لها  هؤلاء السياسيين .

لازالت اسقاطات  الخلافات حول اشكالية ادارة الدولة تلقي بضلالها على الواقع السياسي من ازمات واهتزازات وعقد مختلفة وغياب الرؤية الوطنية للخطاب والقيم الديمقراطية وعدم انسجام الكتل السياسية في الوصول لحلول واقعية لحل الاشكاليات .

 واما تعقيدات المشهد السياسي فقد اثرت في الواقع العراقي وانعكس على حياة  المواطن وبات يعيش بقلق دائم يهدد حياته وعدم استقرارها.

لقد فشلت الكتل السياسية التي تمسكت بادارة الدولة وفق مفهوم الشراكة والتوافق والتوازن واصبح الجميع مسؤولاً عن النجاحات ان وجدت ولكنه غير مسؤول عن الاخفاقات ان حصلت ، واصبحت الاحزاب تدافع عن الفاسدين وتغطي على ملفات الفساد وتسعى للحصول على المناقصات من خلال مكاتبها الاقتصادية في اللوزارات كما تستولي على التخصيصات المالية في الوزارات والمحافظات التي تخص المشاريع واصبحت املاكهم واموالهم لاتعد ولاتحصى في الداخل والخارج ولايمكن ان يحاسبهم احد رغم وجود اكثر من مئة وثلاثين الف ملف فساد يشمل شخصيات كبيرة ووزراء ومدراء ودرجات خاصة.

لم تنجح الاحزاب في الحفاظ على مشروع الاغلبية وانجاحه ولم يتفقوا على ادارة الدولة بالتوافق لوجود خلافات لاتنتهي بين الفرقاء في كل شيء

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك