المقالات

هل انت حسيني؟!


  الشيخ محمد الربيعي*||   ونحن نعيش ذكرى عاشوراء و الانتماء الحسيني ، لا بد للانسان ان يبحث في ذاتية افعاله و اقواله هل هي ضمن الدائرة الحسينية ام لا ؟  لان قضية ان تكون حسيني ، هي ليست قضية لبس والقيام بالشعار بدون اي انعكاس على حركة حياتنا ...  محل الشاهد :   ▪️قال الامام الحسين ( ع ) :  ( ألا و إنَّ الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين ، بين السلّة و الذلّة ، و هيهات منا الذلّة ! يأبى الله لنا ذلك و رسوله و المؤمنون ، و حجور طابت و طهرت ، و أنوف حميّة ، و نفوس أبيّة ، من أن نؤثر طاعة اللّئام على مصارع الكرام ). ▪️السؤال هنا : هيهات منّا الذلّة ! هل هو شعار حسيني يتحدَّث فيه الامام الحسين ( ع )  عن ذاته ، أم أنّه شعار يتحدَّث فيه الامام الحسين ( ع )  عن فريقه ؟ و من هو فريق الامام الحسين ( ع ) ،   هل فريق الامام الحسين ( ع )  هم هؤلاء الّذين كانوا معه فقط ؟ ام فريق الامام  الحسين  ( ع ) ، هم المؤمنون برسالة جدّ الامام الحسين ( ع )  الإسلام . الجواب :  هم المؤمنون برسالة جده رسول الله ( ص ) . ▪️سؤال اخر يفرض نفسه ما هي  صفات الحسيني ؟ الجواب : العزة لان العزة من صفات المنادي (  بهيهات منا الذلة ) ،  لأنَّ الله قال في كتابه الذي بلّغه هذا الرسول الخاتم ( ص ) : [ وَ للهِ الْعِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ ] . ▪️إذن ان  كانت العزَّة للمؤمنين ، فكل مؤمن لا بدّ أن يكون في الموقف المماثل لموقف الامام الإمام الحسين (ع) : ( هيهات منا الذلّة ) . ▪️فعندنا يفرض عليك الحكم في الداخل أن تكون ذليلاً ، وأن تقبل بكلّ شيء يفرض عليك ، قل ( هيهات منّا الذلّة )  ، و عندما تفرض عليك إسرائيل ودول الاحتلال  أن تسير لتكون جاسوساً لها ، أو لتكون جنديّاً لها ، أو لتكون خاضعاً لها او تكون وسيلة تطبق من خلالها رغبات قوى الاحتلال و الاستكبار : ( قل هيهات منّا الذلّة)  . ▪️و عندما تفرض عليك قوى الاستعمار كفردٍ و كمجتمعٍ و كأمّة أن تخضع في سياستك وفي اقتصادك وفي حربك وفي سلمك لها ، قل ( هيهات منّا الذلّة )  . ▪️ان الكلمة ( هيهات منا الذلة )  قالها الامام الحسين ( ع )  لا بشخصه ، و لكنّه قالها بخطّه و رسالته و كلّ الفريق الذي يؤمن بهذا الخطّ ، كل حسيني ، يجب ان  يتحرّك مع هذه الرسالة . ▪️اذن يجب عندما  تكون مؤمناً ، يجب ان تشكل عندك معادلة اليساوي  أن تكون عزيزاً ... ▪️اذن معادلة الاسلام ، معادلة الايمان ، معادلة الامام الحسين ( ع ) هي :  ( الايمان  = العزة ) . ▪️أمّا أن تعطي بيدك الذلّة للآخرين ، وأن توقّع على قرار عبوديّتك ، يعني أنّ في إيمانك خللاً و ضعفاً ، لأنّ الله قال إنَّ العزَّة للمؤمنين. ▪️اذا كنت تريد ان تكون حسينيا فيجب ان تكون أن مؤمناً ، والايمان معادلة التساوي مع قضية ان تكون حرا. ▪️اذن معادلة الاسلام ، معادلة الايمان ، معادلة الامام الحسين ( ع ) هي معادلة اليساوي :   ( الايمان = الحرية ) ▪️لان الايمان حريتك عهد الله إليك ، ممنوع أن تكون عبداً ، لا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حراً... ▪️لقد خلقك الله و أنت حرّ ، لا ربَّ لك إلا الله ، لا سيّد لك إلا الله ، لا شخص يجب عليك أن تطيعه إلا الله . ▪️الله هو كلّ شيء ، و الناس كلّهم مثلك ، لماذا تستعبد نفسك لمن هو عبد لمن أنت عبد له؟ ▪️إذا كنت تساويه في عبوديّة الله ، فكيف تجعل نفسك عبداً له تشركه مع الله في عبوديتك ؟ ▪️أيّها الإخوة :  يجب ان نختزن في داخل أنفسنا قيمنا ، لأنَّ الثقافة المتخلّفة التي ركَّزها التخلّف و ركّزها الاستكبار العالمي ركزها الاحتلال في أذهاننا ، هي ان نحبّ الرّاحة مع الذلّ ، و نكره التعب مع العزة و الكرامة و الحرية  . ▪️ايها الاحبة :  ان معادلة الاسلام ، معادلة الايمان ، معادلة الامام الحسين ( ع ) ، معادلة معناها عدم وجود علاقة التساوي :  ( الايمان لا يساوي الذل ) . ▪️لقد اراد الاحتلال و دولة الاستكبار و من كان معهم بصفة النفاق ان يكون الاؤحاء الوارد لنا هو :  علينا أن نطلب السَّلام بأيِّ ثمن . ▪️ومن هنا  انطلقت دعوات السَّلام ، لا لتعمِّق إنسانيَّة الإنسان من خلال السَّلام ، بل من أجل أن تأكل كلَّ القضايا الإنسانيّة الّتي تحارب من أجل أن تؤكّد نفسها...  ▪️ان معادلة الاسلام ، معادلة الايمان ، معادلة الامام الحسين ( ع ) : ( الايمان لا يساوي سلام مع تنازل عن القيم ) . ▪️لان ذلك سلام الذل و الزيف ، لانه لاسلام  مع الخضوع للمحتل ، لا سلام مع هتك الحقوق ونهب الثروات ، لا سلام مع سلب القرار و السيادة و التحكم بالقرار الاقتصادي و السياسي . ▪️اذن ايها الحسيني :  فكر وراجع نفسك هل انت ضمن دائرة الشعارات الامام الحسين ( ع ) ، على المجتمع ان يفكر ويراجع توجهاته هل هو ضمن دائرة شعارات الامام الحسين ( ع ) ، على الامة ان تفكر وتراجع قراراتها هل هي ضمن دائرة شعارات الامام الحسين ( ع ) ؟ نسأل الله نصر الاسلام و اهله نسأل الله نصر العراق و شعبه
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك