المقالات

ومضات من سفر الحسين..

1316 2022-08-06

  قاسم ال ماضي ||   في ألسّفْر التَأريخية لقَضيةِ الإمامِ الحُسين، ألتي لَيسَتْ قَضيةُ الإمامَ الحُسَّين بل قَضيةُ الأُمة،قَضيةُ الانسانيةُ جمعاََ، قَضيةُ عصيانُ إبليس وقضيةُ ذَبحَ إسماعيل النَبي،  قَضيةُ موسى نبي الله مع قومهِ اليَهود.  المُهِم إنَّ ذلك السِفْرُ يَحمِلُ في طَياتهِ أدباََ كاملاََ.  يَشبهُ ويضاهي سِجلَ بَعضَ الحَضاراتْ. فَهو يَحمِلُ مَعارِكُ وشُهداءُ وإنقلاباتُ وكُلُ ما تَحمِلُ الذاكرةُ من تَضاريسِ حَركاتِ الأُمَمْ، منها الروائي ومنها الحزين ومنها الإنساني.  بل كُل ما تَستطيعُ أن تُعددُ من فُنونِ الأدبِ والأحداث.  كما إنَّ فيها دينٌ وتَقوى وفيها عِرفانٌ ومعرفةٌ لِكُلِ مُتَعَطشٍ للعلمِ.  المُهِمُ إني أُحِبُ وأَتَشرفُ في دخولي من أحدِ أبوابِ ذلك التُراثُ الغَزيرُ و أرتَشفُ بَعضَ القَطراتَ من ذلك اليَّمُ المُحِيطُ وأَسْرِدُ بَعضَ الحَقائِقَ التي لم تَكُنْ يَوماََ غايةََ لِأُظّهِرَهَا أو لم تَكُنْ واضحةٌ فَأُشيرُ لها، ولكني أردتُ التذكيرَ لِنَفّسي ومن تقع بَصرهُ على نُظُمِ الحروفِ وإصطِفَافُ الكلمات للتَبَّركِ بالذكرى وصاحبُ الذكرى ومن حُمِلوا سَبَّياََ وَهُم أشرفُ الخَلقُ بَعدَ جَدهُم النَبيَّ.  ألحَقيقةُ الأولى:- إِنَّ إتِفَاقَيةَ مُعاويةُ مع الإمامِ الحَسنِ تقضي بِتَسليمِ الخِلافةِ للإمامِ الحسن إنْ بقيَّ على قيدِ الحَياةِ او للإمامِ الحُسينِ في حالِ رَحيلِ الإمام الحَسن.  ألحَقيقةُ الثانيةُ:- إنَّ الإمامَ الحُسينُ كان في مَسجدِ جدهِ رَسولُ الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وجَلاوِزَةُ يَزيدُ هم من إسْتَفَزَّهُ بأخذِ البَيعةِ عِنْوَّتاََ.  ألحَقَيقةُ الثالثةُ:- إنَّ الإِمامَ الحُسَّينُ خَرجَ إلى مَكَة وجاءَهُ ألكَمَ الهائِلَ مِن رَسائِلِ أهلَ العِراق يَسْتَصرِخونَهُ ويَستَنْسصِرونهُ فَكانتْ بِمَثابةِ ألحُجَةِ أو المَسؤوليةُ التي أُلقِيتْ على كاهِلِ الإمام.  ألحَقيقةُ الرابعةُ:-  إنَّ الإِمامَ الحُسَينُ حِينَ عَرَفَ خِذلانُ ناقِضي العُهود ووئدُ الثورةُ   وإلقاءُ كُلُ  أنصاره الخُلّصْ في السجونِ وقَتلُ سَفيرهُ مُسلمُ أبن عقيل.  طَلبَ أنْ يَرجعُ الى مدينةِ جَدهِ ويحافظُ على السلام الأهلي مادامَ الناسَ قد رَضِيَّتْ بيزيدٍ حاكماََ، فَكَيفَ ماتَكونوا يُولَّى عليكم.  إلا أَنَّ يَزيدَ أَبى ألاَّ أَنْ يَشفيَّ صَدرهُ بِدَمِ الحُسينِ ويثأَرُ لِأجدادهِ المشركين في واقعةِ بدرٍ الكبرى.   ونَفْهَمُ مِنْ ذلك كُلهُ إنَّ الإمامَ مع خِطابِ العقل وحِينَّ عرف إنَّ الشيطان إتَخَذَ تلك ألعقولُ أدوات آثَّر ألحِفاظ على أمانِ النّاس ألذي أراده وإن كان أمانٌ أَساسَهُ إرهاب السُلطة.  ولِذلك قالَ للذين معهُ أَنْتُمْ في حلٍ مني وبَقيتْ مَعهُ تِلكَ الثُلةُ الخالدةُ ولم يُقحم أحداََ من عامةِ الناس إلا الَذين إمتَحنَ الله قُلوبهم بالإيمانِ. وتَحَمَلو مع آل بيتِ الرحمةِ عِبْئَ تلك المسؤوليةُ ولم يَنْطِقُوا إلاَّ بما يُرضي الرَّبُ والشكرُ على  ماحُمّلِوا من مسؤوليةٍ بَقِيَّت عَبْرَّ التأريخ نبراساََ لِكُلِ المَظلومين.  فَسلامُ على الحُسينِ  وعلى عليٌ إبنَ الحُسين  وعلى أولاد الحُسين  وعلى أصحاب الحُسين.  وعلى الَذِينَ بَذلوا مُهَجَهُم دون الحُسين.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك