المقالات

مُشكلة شعب ..

1744 2022-08-07

  ا.د جهاد كاظم العكيلي ||   كانت الشعوب عِبر التأريخ، تسعى لتحقيق سُبل العيش الكريم في الحياة لتضمن إستمرارية وجودها الإنساني، وذلك من خلال سعيها في التعبير عن ذاتها المُرتبطة بالمصلحة العامة ..  وفق هذا السياق نهضت الأمم، وبَنَت صروحها في مجالات شتى، مُستفيدة من تجاربها وخبرات أجيالها المتراكمة الهادفة إلى بناء وطن يشمل الجميع تحت رعاية أنظمة ودساتير تُنظم حياة الناس، ولذا نجد أن الحُكام او الملوك في الأمم المُتقدمة يسيرون على دين شعوبهم ..  بمعنى آخر يسيرون على رغبات وتطلعات الناس، وليس العكس مثلما يحصل عند العرب، (أي الناس على دين ملوكهم ...) صفة التقديس او الولاء المطلق هي السبغة السائدة عند العرب، ويعتبرها البعض من المُهتمين في الشأن الإجتماعي هي التعبير عن الذات المفقودة عند الكثير التي تطرد العقل والتفكير الواعي، وتجعل منهم ينتمون بلا وعي لغرض تأكيد وجودهم على مساحة الوطن  بشكلا  عشوائي ..  وهذا ما أدى إلى تجزئة الوعي المُجتمعي عند الناس، وأبعدتهم عن غاياتهم الحقيقية  حينما تحتاج البلاد إلى حالة من حالات تقرير مصيرها او رسم خطوط واضحة للعبور بها إلى ضفة أخرى من الأمن والسلام ..   وعندها ستكون هذه القدسيات او الطاعة عاملا مؤثرا في تشكيل الوعي الجمعي إزاء مُشكلات الشعب المُتضمنة سوء إدارة الدولة، وفقدان الخدمات العامة التي لها دورا كبيرا في إبراز الوجه الحضاري للشعب والبلاد، وجعلت منهم وسيلة للإضرار بنفسهم وبلدانهم لفرض وخلق رموز ليس لها القدرة في بناء حاضرهم ومستقبلهم،  وعندها ستصبح  مشكلة الشعب من داخله ولم تكون محصورة على فئة دون غيرها،  فهي مُشكلته الحقيقية وليس مُشكلة النظام القائم، وتمثيل وجوده يجب أن يكون مُتجانسا من مُختلف مكوناته الحقيقة، للمطالبة في التغيير او إصلاح في النظام القائم في البلاد، ما يستوجب أن تكون المسؤولية جماعية تجاه مصلحة عامة حتى تكون أحقية المُطالبة للجميع، وليس فئة او جهة مُعينة التي  تذهب فيها روح الوعي الجماعي عند الجماهير تحت شعار الولاء للوطن لا لغيره ..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك