محمد هاشم الحجامي ||
لم يكن يوما عاديا ولا لحظة زمنية أرخت لنهاية حرب بين دولتين اختلفتا حول شط العرب هل حدود إيران شرقا ساحل الشط ام منتصفه .
هو أرخ لفصل من مأسات وكراهية وضغيبة استيعد فيها التأريخ بكل قساوته وأحزانه واقصاءاته ومجازره فالحرب فتحت شهية التكفيريين اتجاه الشيعة ففي فوران أحداثها الف محمد سرور زين العابدين كتابه وجاء دور المجوس فنقل تكفير الشيعة من الأروقة العلمية والسلطوية حيث كانت تمارسه السلطات عبر العصور إلى المجتمع فصار المجتمع يبحث عن الشيعي لاجتثاثه بعدما كان عبر التأريخ يجتث عبر سياسات الدول وجيوشها المنظمة فعمليات القتل المجتمعي تجري بأدوات السلطة .
لهذا كنا كثيرا نسمع مصطلح الفرس المجوس والذي يقصد به الشيعة وهي إحالة من اعلام البعث إلى هذا الفكر ولعلهم لم يصرحوا بالغالب بتكفير الشيعة بسبب كثرتهم في العراق لأنهم وقود الحرب ودمائهم سبب ديمومتها ففتح هكذا افكار مباشرة يعني تهييج الشيعة ضدهم .
هذا التأريخ كان ومازال في سلسلة زمنية طويلة ابتدأت من السقيفة ولا يعلم نهايتها إلا الله هذه السلسلة التكفيرية والاقصائية والتي تريد الشيعي عبدا للحاكم السقيفي وإن حاول المطالبة هنا او هناك ببعض حقوقه استحضر المجوس وابن العلقمي وخيانات هنا ومروق هناك وخروج عن الإسلام ومعاونة أعداء الأمة وهلم جرا .