المقالات

بيوتنا في عاشوراء

986 2022-08-09

  د.أمل الأسدي ||   في بيوتنا التي تعشق محمدا وآل محمد، تقف الأم لتعلم بناتها وأبناءها التأدُّب في حضرة عاشوراء الخلود، صحيح أن أمهاتنا من نساء الفطرة، ولم يتعلمن في مدرسة أو معهد أو جامعة؛ لكنهن يمتلكن فلسفةً عميقة ووعيا متفردا، ففي عاشوراء  تدرِّب الأم أولادها علی قضية  مشاركة أهل البيت في لحظات نهار العاشر، فأبسط عملٍ تقوم به، هو نزع الحالة الطبيعية اليومية  المعاشة في المنزل!! فتطلب منهم أن يمسكوا عن الطعام حتی  الظهيرة، أي بعد أذان الظهر (الوقت الذي اُستشهد فيه الإمام الحسين) وتطلب منهم الكف عن أي تزيينٍ أو استحمام، أو كسبٍ أو عمل منزليٍّ من ( تنظيف وكنس ومسح) وتقلب بعض القدور في المطبخ علی وجهها في مشهد يعكس أن هذا المنزل ليس في وضعه الطبيعي، وأن أمرا جسيما  قد وقع فيه!!  وبينما هي  وسائر الأفراد  يبكون الحسين علی صوت الشيخ  عبد الزهرة الكعبي،  تكون القدور الكبيرة في خارج المنزل أو السطح قد نضج الطعام فيها، وسيتم  توزيعه علی الجيران والمارة: كلوا هنيئا، إنه طعام  علی محبة الحسين، إنه مستلٌ من بين حروف:((إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا))  بل كلوا ونحن لكم من الشاكرين!! إذن، كل شيء في  بيوتنا يوحي بوجود  حدثٍ عظيم!! وبعد مضي ساعات النهار، يحل الغروب ثقيلا موحشا، فتنحني ظهورنا لوحدها، مستشعرةً حيرة السيدة زينب(ع) وكربتها وغربتها !! فشكرا لأمهاتنا علی هذا الوعي، وهذه الرؤية العميقة التي تجسد قول الإمام الصادق(ع): إن الله تبارك وتعالى اطلع على الأرض فاختارنا واختار لنا شيعةً ينصروننا ويفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا ويبذلون أموالهم وأنفسهم فينا ،أولئك منا وإلينا).
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك