رماح عبدالله الساعدي ||
1_ الصبر
من طلب الصبر على ما في هذه الحياة من صعاب وآلام وفراق فليغترف غرفة من صبر زينب (عليها السلام ) يوم عاشوراء، وهي ترى اخوتها وابنائها يذهبون واحد تلو الاخر وهي صابرة صامدة ، وليس هذا فقط بل تقدم فرس المنية لإمام زمانها واخيها ابي عبد الله الحسين (عليه السلام )وهي تعلم علم اليقين بأنه خارج لن يعود وخير دليل على علمها بعدم عودة الحسين (عليها السلام) هو تنفيذ وصية أمها فاطمة الزهراء (عليها السلام )حيث كانت قد اوصت ابنتها زينب (عليها السلام ) أن تقبّل أخيها الحسين (عليه السلام) في نحره وتشمه في صدره اذا رأته وحيدا فريدا وهذا ما قامت به عقيلة بني هاشم، وهي خير مؤتمن وخير من يحفظ الامانة وتؤديها إلى اهلها، أي صبر واي قوة امتلكتها مولاتنا زينب (عليها السلام ) في تلك اللحظات وهي فاقدة لجميع اخواتها وابنائها وانصارهم ولم يتبقى لها سوى الحسين عليه السلام اخيها وامام زمانها حتى تودي له الامانه وتقدم له فرس المنية ما اعظم صبرها حتى تحملت ما جرا عليها وعلى اخوتها وهي صابرة صامدة بوجه الاعداء ومسلمه أمرها إلى بارئها، فهنيئا لمن اغترف ولو غرفة من جبل الصبر ، هذا الجبل بقي صامد رغم ما مر به من اعاصير فراق وزلازل سبي ونيران خيم احرقت واطفال بليل هرعت
ياجبل الصبر امنحينا من صبرك القليل لنقاوم بها اعدائنا التي تعد علينا الهجمة تلو الاخرة ، وهذا دينينهم بحيث لا يملون منه ولا يغفلون عنا بل يتجدد ويبتكر احدث الابتكارات ليزيلنا عن عقيدتنا الحقة ويشوه صورتنا وصورة اسلامنا المحمدي الأصيل
ويحاولوا ان يفعلوا فينا عاشوراء الصبر والانتصار لكن هيهات ان يطفوا نار العشق والولاء الحسيني الكربلائي العباسي السجادي الزينبي داخلنا مادام امام زماننا الحجة المهدي (عجل الله فرجه الشريف ) معنا فهو املنا بعد الله في هذه الحياة بحقاق الحق ولو بعد حين