المقالات

الحل الوحيد في الأزمة العراقية ..

1424 2022-08-11

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

إصبع على الجرح  ..

 

تصاعدت الأزمة العراقية الى خط اللارجعة والإقتراب من حافة المحظور والمواجهة بين الأخ واخيه وابناء صلة الرحم بعدما فشلت كل محاولات الإطار التنسيقي بإحتواء التيار الصدري واعادته الى البيت الشيعي رغم انسحاب كتلة سائرون من البرلمان وتنازله عن مقاعده النيابية إلا ان التيار الصدري يتبنى نظرية الإصلاح وهذا من حقه طبعا الإ انه يتبناها وفق نظرية الإعتراض على الحكومة قبل تشكيل الحكومة ورفض برنامج العمل قبل ان يعرف ما هو برنامج العمل كما إنه يرفض الحوار اوالتفاهم مع الإطار التنسيقي الشيعي جملة وتفصيلا بل وصل الأمر الى الرد بقسوة وجفاء على مبادرة الحاج هادي العامري لدعوة التيار الى العودة الى العملية السياسية ومشاركة الإطار في تشكيل الحكومة العراقية بإعتبارهم يمثلون المكون الشيعي الأكبررغم ان انسحاب التيار من العملية السياسية لا يسمح له بذلك ويضعه في خانة المعرضة حصرا .

 ما يدعو للريبة وينبئ بالخطورة هو ما يتضح لكل من يتابع القنوات الفضائية الإعرابية والبعثية والداعشية إنهم جميعا يصّبون الزيت على النار ويؤججون الفتنة ومنهم من بات يطلق على التيار بقائد القادسية الثالثة ومنهم من يصف الإطار بممثل ايران على طول الخط او لموالون لإيران فيما يمثل التيار برأيهم الخط العراقي والعروبي بمواجهة المد الفارسي في وسيلة فتنوية خبيثة بلسان منافق يبث الفرقة بين ابناء المذهب الواحد وصولا الى تحقيق الحلم القومجي  والبعثي والداعشي بالحرب الأهلية بين الشيعة والشيعة .

 الواقع العراقي الآن مختزل بالواقع الشيعي فأن صفا هذا البيت وتوافق صفا وضع العراق وانتهت المشكلة ولو الى حين وإن تدهورت الأمور بين الإطار والتيار فأننا بإنتظار ما لا يحمد عقباه لا سمح الله . ما هو الحل . البعض يرى في تغيير مرشح الإطار لرئاسة الوزراء السيد محمد شياع السوداني هو الحل لكننا نعرف ان السوداني شخصية نزيهة مرضي عليه من قبل الجميع بما فيهم التيار وما المانع في ان يكون كل من سيرشحه التيار مروفضا بذات الإصرار بل اكثر .

لم يبقى سوى حل واحد لا ثاني له ولا خيار غيره يتمثل بدعوة مجلس النواب العراقي للإنعقاد في محافظة السليمانية لإنتخاب رئيس الجمهورية وتكليف محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة وبذلك نبتعد عن مواجهة القاعدة الشعبية للطرفين وتتحول المواجهة لطرف سيمثل الدولة والقانون وطرف معارض وفق القانون وهذا ما سيبعدنا عن اراقة الدم الشيعي بإيدي شيعية ونجهض على الحلم الصهيو وهابي والبعثي في العراق .

 كما ان محادثات الإطار حينها كطرف يمثل الدولة مع اخوته في التيار ستسمح لهم بمساحة اوسع للحوار والتفاهم والعطاء بما يوصلنا الى بر الأمان ان شاء الله . هي وجهة نظر نطرحها بين ايدي الأخوة في من يعنيهم الأمر عسى ولعل والله ولي التوفيق .

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك