رماح عبدالله الساعدي ||
ان ثورة الإمام الحسين ( عليه السلام) تعطينا درسا في الشموخ وتعلمنا كيف يكون الانسان شامخا ؟--------
نعم كيف لا يكون الانسان المؤمن شامخا شموخ الجبال الرواسي، وهو على يقين بأنه منتصر ولو بعد حين، وذلك لأنه سائرٌ على خطى الرسالة المحمدية الحقة، وهو يحمل في صدره تعاليم دينه الصحيحة، وهو يعرف الحق ويعرف اهله، ألم يقل أمير المومنين (عليه السلام) " اعرف الحق تعرف اهله "
هذا ما جعل ثورة الامام الحسين (عليه السلام) ثورة ابدية ثورة متجددة ثورة شامخة رغم مر العصور والازمان، ورغم تكالب الاعداء في الحاضر والماضي على طمس معالمها ودس السم في العسل من اجل ارضاخ هذا الصرح الشامخ الذي هو كل يوم وهو يزداد علوا وشموخاً،
لم يمت الحسين( عليه السلام) لانه باستشهاده
نالت البشرية جمعاء وليس المسلمون فقط شرف العيش الكريم ونصرة الحق على الباطل اينما كان ومتى ما كان ؟
رسمت لنا عاشوراء خريطة واضحة المعالم لنيل أعلى المراتب من الشموخ وعدم الرضوخ لاي ظالم ولاي قوة تريد سلب ارادتنا وحريتنا والنيل من الرسالة المحمدية الحقة.
ها هي عاشوراء تعلمنا عدم الرضوخ لاي قوة تريد أو تحاول ان تسلخنا من مذهبنا أو تزعزعنا عن معتقداتنا رغم كل الظروف وعدم الرضوخ لها تحت ذريعة الخوف أو الضعف أو قلة الناصر
لان الحسين (عليه السلام) ضحى بالغالي والنفيس من اجل أعلا كلمة (لا اله الا الله محمد رسول الله) ومن اجل ان يوصل لنا رسالة عدم الاستسلام والرضوخ لكل ما من شأنه أن يكبلنا عن شموخنا وعزتنا بديننا الذي اكرمنا به الباري عز وجل لنعيش عيشة هنية بعز وكرامة وشموخ.