عباس الزيدي ||
شارفت مفاوضات فينا على النهاية لاتفاق نهائي مابين جمهورية ايران الاسلام وبين الولايات المتحدة حول الملف النووي قبالة رفع العقوبات الاقتصادية عن ايران الاسلام
المفاوض الايراني ذو نفس عميق وطويل وقد وضع عدة شروط وفرضيات
ومن تلك الشروط استثناء برنامج الصواريخ الباليستية وفق حق الدفاع عن النفس واي شيى اخر يمس الامن القومي
وكذلك استثناء الملف النووي المدني من الحظر
وقضايا اخرى استطاع المفاوض الايراني فيها تامين قدر كبير من النجاح مثل الاليات والفترة الزمنية وغيرها
وقد ركزت ايران على الشروط الضامنة لتنفيذ الاتفاق في حال عدم التزام ادارة البيت الابيض في بنود الاتفاق على غرار مافعله ترامب بعد الاتفاق الاول في عهد اوباما
وحتى فرضية عودة ترامب مرة اخرى للرئاسة كانت حاضرة ايضا باعتبار الاتفاق المبرم بين ايران بالدرجة الاولى مع الادارة الامريكية بغض النظر عن شخص الرئيس وادارة البيت الابيض
اليوم الطرفين بحاجة الى هذا الاتفاق اما بخصوص ايران فقد قفزت على محنتها واستطاعت ان تتكيف مع اجزاء الحصار بل جعلت منه فرصة للتطور والتقدم والاكتفاء الذاتي وقد استثمرت روسيا تجربة ايران العظيمة ولعل حاجة البيت الابيض هي الاكثر لتامين استمرار تدفق الطاقة والوقود في اجواء مشحونة عالميا تنذر بحرب كونية في ظل ازمة غير مسبوقة للوقود لادامة عجلة الحرب او تجاوز الازمة التي يعيشها العالم والاتحاد الاوربي
يحرص فيها الجميع على استقرار منطقة الخليج (خزان النفط الكبير )
الامر الذي ينعكس على علاقات ايران ايجابيا فيما لو تم الاتفاق مع دول المنطقة هذا من ناحية..... ومن ناحية اخرى ينعكس ايضا بايحابية
على جميع الملفات و الازمات الاقليمية ومستقبل العلاقات مثل
سوريا وتركيا والعدوان الخليحي على اليمن ولبنان وترسيم الحدود وملف استخراج الغاز وكذلك تشكيل الحكومة في العراق ...
ان امن واستقرار المنطقة اصبح الشغل الشاغل للكثير حيث يحرص عليه الجميع بما فيها دول الصراع الرئيسة كل من الاتحاد الاوربي وامريكا من جهة والصين وروسيا من جهة اخرى
وقد وضعت ايران الاسلام شرطا جزائيا او ضامنا ذو حدين في حال حدوث انقلاب امريكي على الاتفاق كما حصل سابقا ..
يتمثل هذا الشرط الضامن بتقديم تعهد خطي للاطراف المشاركة في الاتفاق بالتنازل عن كل حقوق الشركات الأمريكية والاوربية للطاقة ( النفط والغاز ) العاملة في منطقة الخليج
والتي تقدر قيمتها اكثر من 150 مليار دولار وهي بذلك _ ايران الاسلام _،
1_ بالاضافة الى احكام سيطرتها على مقدرات تلك الشركات فانها وضعت يدها على جزء كبير من موارد الطاقة في المنطقة
2_ انها وضعت دول المنطقة على المحك في حال انحيازها مع الجانب الامريكي
3_ حصلت على المبادئ الشرعية والقانونية وبالموافقة المسبقة للحصول على التعويضات و حقوقها المشروعة
4_ شرعية مطلقة لردود الافعال لمايحصل فيما بعد
5_ وضعت كل من الامم المتحدة ومجلس الامن في زاوية حرجة لاثبات مصداقيتهما وبالتالي انهيار كل منهما وانهيار القانون الدولي في حال عدم انصاف ايران والانحياز الى الجانب الامريكي والاوربي
مما يعني .... ( وهو الاهم والاخطر )
ولادة نظام عالمي جديد كامر واقع
والسؤال المهم هنا .....
ماهي نظرة حلفاء ايران مثل الصين ورسيا حول هذآ الاتفاق....؟؟
في ظل ما يجري على الساحة العالمية
الجواب _ ينظر حلفاء ايران الى ذلك الاتفاق بكل اريحية ومن المستحيل ان يخرج الاتفاق بصياغته النهائية مالم يكون هناك تنسيق عالي الدرجة بين ايران الاسلام وحلفائها غير التقليدين
حائك السجاد ذو حنكة ومهارة وصبر استراتيجي بحيث ينشغل لعشرات السنين لصناعة سجادة ذو قوة ومتانة على شكل تحفة لا تقدر بثمن
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha