المقالات

عواصف في مناخ سياسي متقلب

1264 2022-08-16

قاسم الغراوي ||

 

كاتب /محلل سياسي

 لايوجد في الواقع السياسي اي انتصار  لاي طرف في هذه الازمة السياسية ، ولكن توجد خسارة وضياع للوقت ومصالح الشعب وتوقف نشاط السلطات.

الاحزاب السياسية بصورة عامة تمتلك جماهير وتتحرك وفق اسقاطات الواقع السياسي وتاثيراته ولايمكن تجاهل جماهير الاطار التنسيقي ، كما لايمكن الاستهانة بجماهير التيار الصدري واعتقد

 وصلنا في هذه المعادلة للضد النوعي حيث تتفرج كتل المكونات البقية على المشهد السياسي دون مبادرة.

الاطار التنسيقي بدا الاعتصام في الضفة الاخرى والتيار الصدري بانتظار الحسم في نهاية الاسبوع من قبل القضاء عن طلب السيد مقتدى بحل البرلمان وقد حسم القضاء موقفه واعلن موقفه.

وكان الرد واضحا من قبل القضاء بدون لبس : ان حل البرلمان باحد الطرق تحت قبة البرلمان اولهما ثلث اعضاء البرلمان يقدمون طلب بحل البرلمان والتصويت عليه بالاغلبية والثاني يقدم رئيس الوزراء طلبا لحل البرلمان مشفوعة بموافقة السيد رئيس الجمهورية .

كنا نتوقع من القضاء ان يكون موقفه ثابتاً تجاه حل البرلمان فقد صرح اكثر من مرة القاضي فائق زيدان عن هذا الموضوع وحسم القضاء موقفه .

واعتقد ان التيار الصدري سيصل الى طريق مسدود  لصعوبة تحقيق تلك المطالب مالم يتم الاتفاق من قبل الكتل السياسية وانعقاد جلسات البرلمان بعد تشكيل حكومة تقوم بالاعداد للانتخابات وتمشية امور البلاد واقرار الموازنه ولكن ليست حكومة الكاظمي لانها اصلا حكومة تصريف الاعمال .

ان ذلك لم يروق للسيد الصدر لانه يرغب ببقاء الكاظمي لاعتبارات بقاء المناصب التي يشغلها التيار الصدري حاليا رغم انسحاب نوابه من البرلمان .

 وهذا ما لايريده السيد الصدر وسيستمر لانه مصر على حل البرلمان ولكن بطريقته الخاصة لانه لم يقتنع بحل البرلمان من خلال الدستور والقوانين وعودة جلسات البرلمان للانعقاد .

مبادرة العامري ولقاءه بالبرزاني والحلبوسي هي محاولة لتحريك المياه الراكدة وايجاد مشتركات لفك طلاسم تعقيدات العملية السياسية والديمقراطية الهشة لحلحلة الازمة التي دخلت في اجواء ضبابية ، فقدت معها بوصلة اتجاه الكتل السياسية للخروج باقل الخسائر في ظل الاهتزازات الكبيرة التي تواجه العملية السياسية ، بفعل عواصف المعارضة الشعبية التي يقودها الصدر للاطاحة بالبرلمان وعلى الضفاف القريبة منه يقف الاطار في اجواء ضبط النفس رغم المناخ المتقلب لعالم السياسة والاخفاقات المتكررة في تشكيل الحكومات مابعد الانتخابات.

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك