المقالات

الوقت الضائع...!

1306 2022-08-25

ا د جهاد كاظم العكيلي ||

 

الفهم الخاطئ في السياسة او في سياقات عملها ازاء المناطق الساخنة كما هو الحال  في العراق، قد يؤدي إلى قلب الامور على عكس ما هو مخطط له..

ان هذا النوع من الفهم سيعقد المشهد اكثر بسبب تشابك الرؤي الى حد يصعب معه تفكيك  التشابك  الحاصل حاليا على الساحة العراقية..

وهذا ما جاء عن لسان المسؤولين في الخارجية الامريكية، والتي صرحت بان هناك فرصا ضائعة قد وقعت طيلة االاشهر الماضية التي اعقبت  الانتخابات البرلمانية التي جرت في تشرين الأول الماضي من دون ان تتشكل حكومة جديدة ..

وهذا ايضا ما اكد عليه سفير امريكا في بغداد دوكلس سلمونت، قائلا ان الحكومة اضاعت عشرة اشهر من بعد إجراء الانتخابات  لايجاد الحلول للازمة العراقية الحالية..

ومن الطبيعي ان نسمع هكذا تصريحات من المسؤليين الامركيين في أعقاب كل مشهد سياسي جديد يحدث في العراق..

والحقيقة هنا، ان العراق ضاعت عليه عشرون سنة من دون ان يتقدم ولو بخطوات بسيطة اسوة ببلدان العالم الاخرى التي خدمت شعوبها في مجالات الحياة العامة والتي وفرت  الراحة والطمانينة لمواطنيها ، فقد ضاع  عقدين من الزمن على العراق وابناءه، وضاعت معها كل الاموال الناتجة عن ثرواته، وعدم استغلالها لخدمة العراق   خلال هذين العقدين بسب  فشل السياسة العراقية التي  تدار من قبل اشخاص دعمتهم الحكومة الامريكية  وخلقت لهم شرعية لوجودهم في الحكم..

وهذا حصل بسب خريطة الانتخابات البرلمانية الاخيرة التي دست امريكا انفها فيها ومثل سابقاتها وبالتنسيق مع الحكومة البريطانية، وذلك لغرض ايجاد توزانات جديدة في الاصوات والمقاعد في قبة البرلمان وهو ما أدى لتغير معادلة الحكم وسحبها لحلفاءها بشكل جديد وتدريجي..

وهذا ما اوقعهم بخطا كبير، لان هذه التوازنات هشة وغير موثوق بها، وهذا التوازانات دخلت في سوق بيع الاصوات لتشكيل الكتل المتنافسة في البرلمان لغرض الفوز بتشكيل الحكومة، والتي عقدت المشهد القائم وزاد من تحدي الكتل السياسية ازاء بعضها ، لينتهي الامر في ان يصبح البرلمان مكانا جيدا للمتظاهرين..

ومن المفيد هنا أن اعيد  القول ان الفهم الخاطى للواقع السياسي ولشخوصة المتربعة على ساحة القرار، هي المشكل الحقيقي الذي يعرقل الامن والاستقرار ويزيد من غضب المواطن ورفضه لها..

ان دول الاحتلال تعي جيدا لاسباب هذا المشكل،  لكن المخفي في كواليس السياسة غير ما هو معلن، والمغلف بغطاء الديمقراطية المسلفنة وحقوق الانسان الوهمية..

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك