المقالات

احبونا حب الاسلام


الشيخ محمد الربيعي ||

 

لازال الحديث عن الامام زين العابدين ( ع ) ، مستمرا ومهما تحدثنا لن نوفيه حقه على هذه الامة قبل امة زمانه.

محل الشاهد :

إن الامام زين العابدين ( ع) استطاع أن يملأ المرحلة التي عاشها علماً و روحاً و ثقافةً و أخلاقاً و قدوةً ، بحيث كان التجسيد للإسلام كله ، حتى إنه عندما أرادنا أن نحبّه وأن نحبّ أهل بيته ، قال : ( أحبّونا حبّ الإسلام ) .

و بذلك نستطيع أن نقول إنّ الإمام زين العابدين ( ع ) استطاع أن يملأ مرحلته الثقافية و الروحية و الفقهية و الحركية بما مهّد لمرحلة الإمامين الباقر و الصادق ( ع )، فلم يأتِ الإمام الباقر ( ع ) من فراغ ، و لم يأتِ الإمام الصادق ( ع ) من فراغ ، بل جاءا وقد فرش لهما الإمام زين العابدين ( ع ) الأرض كلها ، بما يجعل مهمتهم أكثر سهولةً و واقعيةً و امتداداً ، فلا تتصوّروا الإمام زين العابدين ( ع ) في موقع الإنسان الذي لا يعرف إلا أن يبكي ، ولكن في موقع الإنسان الذي يعرف القيام بالمسؤولية كلّها .

ان من الواجب علينا ان نقول : للذين يتحدثون عن الامام زين العابدين ( ع ) بلهجة الذلّ ، إنه كان يقول : ( ما أحبّ أن يكون لي بذلّ نفسي حمر النعم ) ، فلقد كان العزيز بعزّة الله ، و هو القائل : ( و اعصمني من أن أظنّ بذي عدم خساسة ، أو أظنّ بصاحب ثروة فضلاً ، فإنّ الشريف من شرّفته طاعتك ، و العزيز من أعزّته عبادتك ) .

و نبقى مع زين العابدين ( ع ) و مع أهل البيت ( ع ) ، لأنهم أهل بيت النبوّة ، و موضع الرسالة ، و مختلف الملائكة ، و مهبط الوحي و التنزيل ، و لأنهم الذين أذهب الله عنهم الرّجس و طهّرهم تطهيراً .

فتعالوا لنعيش معهم جميعاً ، حتى نذهب عن عقولنا الكثير من رجس الباطل ، و عن قلوبنا الكثير من رجس الحقد ، و عن حياتنا الكثير من رجس المعصية لله ، لنعيش طهارة الإسلام في طهارتهم .

اللهم احفظ الاسلام و اهله

اللهم احفظ العراق و شعبه

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك