رماح عبدالله الساعدي ||
لابد للشجاع أن يمتلك قلباً قوياً، قلباً يتحمل الصعاب، قلباً يتملكه الايمان،
الايمان الصادق بأن وعد الله أتٍ ولو بعد حين، وأن من كان مع الله كان الله معه .
كن شجاعا في رد الشر وفعل الخير، كن شجاعا في ضرب الباطل ونصرة الحق، كن شجاعا مهما دارت بك الأيام وقست عليك الظروف وقلت انصارك،
عاشوراء تجلت بها اعظم مواقف الشجاعة، شجاعة ليست بقوة بدنية لكن بقوة عزيمة وقوة ثبات وقوة عقيدة .
عن أي صورة شجاعة نتكلم ؟
ألم يكن رفض الامام الحسين( عليه السلام) مبايعة يزيد اعظم صور الشجاعة وكان يعلم الامام الحسين (عليه السلام ) واهل بيته علم اليقين بأنه مقتول هو وانصاره وستسبى نساءه وتتشرد عياله،
كل هذا لم يجعل الحسين (عليه السلام) يخاف أو يتراجع لحظة واحدة ، فان دل هذا على شيء فهو دليل على شجاعة الامام الحسين (عليه السلام) وجميع من معه لانهم على يقين بانهم على حق وان عدوهم على باطل وحاشا لله أن ينصر الباطل على الحق وحاشا ان يجعل الله راية الباطل تعلو على راية الحق، لأنهم كانو يؤمنون ان النصر أت ولو بعد حين، أن راية لا اله الا الله هي الراية التي ستصمد بوجه الطغاة وهي من تعلو في سماء المجد والخلود ، وانهم وان قتلو وان سبي عيالهم مادام على حق، فكل من خرج مع الحسين (عليه السلام) لم يكترثو ا لما سيجري عليهم لكونهم شجعان امتلكو شجاعة الاصرار والعزيمة والعقيدة الحقة، فهم خرجوا لاجل نصرة دين نبيهم الاعظم مع أمام زمانهم لاعلاء كلمة الحق ونصرة الدين المحمدي إلاصيل من محاولة طغاة عصرهم تدنيسه وتحريفه عن قيمه الحقة، وها هم احفادهم اليوم يحاولون تحقيق ما لم يستطع اباؤهم تحقيقه ، وباساليب حديثة ومزخرفة ومجملة تواكب أفكار الشباب والتطورات الحديثة، فلنكن يقضين حذرين لأنهم لهم نفس الغاية والمبتغى رغم اختلاف الأساليب فهمهم الوحيد هو طمس معالم ديننا وجرف شبابنا لهاوية الهلاك بابعادهم عن شرائع دينهم الحقة، لكن نقولها لهم بملء افواهنا وبعقيدة حقة وبشكل شجاع مادام يسري في دمائنا حب الحسين (عليه السلام) فنقولها بكل إصرار بوجوههم كما قالتها مولاتنا العقيلة زينب (عليها السلام) ..
" فكد كيدك ، واسع سعيك ، وناصب جهدك ، فو الله لا تمحو ذكرنا ، ولا تميت وحينا ، ولا يرحض عنك عارها ، وهل رأيك الا فند وأيامك الا عدد ، وجمعك إلا بدد "
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha