قاسم الغراوي ||
كاتب / محلل سياسي
تاسست مراكز البحث والدراسات لتقوم بمهام ذات قيمة كبيرة من خلال ماتقدمه من دراسات وبحوث في كافة جوانب الحياة وهي بذلك تقدم رؤيا للحياة السياسية في البلاد ومايتعلق فيها من اقتصاد وامن وتنمية كما تمتلك رؤية مستقبلية من خلال قراءاتها للمشهد واسقاطاته على الواقع المجتمعي وتاثيره فيه.
الجانب الاخر هو الظهور الاعلامي للمحللين السياسيين وتخصصاتهم الدقيقة وماهي الرسائل والافكار والرؤيا للواقع التي يمكن ان يطرحها بل ويؤثر في المتلقي (المستقبل) من خلال الطرح الايجابي والمعلومة الصحيحة والاستقراء الواضح
اعتقد يحتاج اولا :
ان لا يفرط بالثوابت الوطنية والدينية والقيمية مثلا لايمكن ان يتهاون او يستهين بامن الوطن واستقراره واستقلاله لذا عليه ان يحترم ويدافع عن الجيش والحشد الشعبي وان يقف مع قيام دولة قوية عادلة دستورية ، وان يكون صوتا قويا ضد العصابات والفاسدين وان يسخر صوته من اجل الحق ومصالح الشعب كما عليه ان يتسلح بالثقافة القانونية التي تعزز قراءته للمشهد السياسي وتمنحه المصداقية وتعد هذه من الثوابت ايضا
النقطة الاخرى :
يجب ان تتهيا الفرصة للمحلل في اسناده للظهور في القنوات التي تتناغم مع متبنياته وقناعاته التي تطابق الرؤية الوطنية والخطاب الوطني وخصوصا القنوات الوطنية التي قصرت في استيعاب مثل هكذا كفاءات ولازالت الاماندر لذا فان بعض القنوات العربية تستقطب البعض لقناعتها بهذا الخطاب.
النقطة الاخرى الاخيرة التي احب ان انوه عنها :
حينما تقف مع دستورية التظاهرات فانت ليس بالضرورة تؤيد متبنيات التيار الصدري لان التظاهرات حق دستوري ولكن ضمن الضوابط والاطر القانونية والدستورية ، وان تقف مع القضاء فانت ليس بالضرورة تؤيد الاطار لاننا جميعاً مع سلطة القانون والقضاء واحترام قراراته واجبه على الجميع وقد اثبت الاطار احترامة لقرارات القضاء حول نتائج الانتخابات رغم تحفظه ولان القضاء السد المنيع لانهيار الواقع السياسي العراقي.
باختصار :الخطاب الوطني واحترام دستور الدولة والقضاء والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب وتقديم الفاسدين للقضاء ، واجراء صلاحات ضرورية ، والسعي لدولة قوية مستقرة بعيدا عن العصابات والمجرمين والفوضويين الذين يسعون للفوضى.
مواقفنا ثابته اينما تطابقت مع هذه الكتله او تلك او تقاطعت مع هذا الحزب او ذاك التيار . والمطلوب من اتحاد القنوات الفضائية ان يسعى لضمان حقوق المحلل السياسي ماديا ومعنويا فهو يعاني جدا مع هذه القنوات وكثيرة هي الظروف الصعبة التي يمر بها المحللين السياسيين تحتاج الى وقفه جادة لاسنادهم والوقوف الى جانبهم في ظل المتغيرات السريعة .