د.إسماعيل النجار ||
كما الثمر فوق أغصان الشجر تحلو الثمار وتُينِعُ ويحين وقت قطافها، أصحابها هاجروا أو دُجِنوا أو استسلموا لمالك الروح والقرار،
وناطورها يغفو تحت أشجارها وثمارها بينما رؤوسها التي أينعت لن يقطفها أو يأكلها أصحابها،
في وطني تسلَّلَ اللصوص من فوق عروشهم ومدوا أيديهم على أموالنا وناطورنا غافي في سُباتٍ عميق،
هؤلاء الرؤوس، سرقوا نهبوا ظلموا قتلوا خانوا باعوا ساوموا فعلوا البغاء وحاضروا بنا بالعِفَة،
معهم لم يبقى لنا أموال في البنوك، ولا بنزين في المحطات، ولا خبز في الأفران، ولا كهرباء في البلاد، ولا تدفئة في المنازل، ولا صحة في الأبدان، ولا مستشفيات لتعالج، ولا هواء نظيف، ولا بيئة صحية، معهم افتقدنا العدل والكرامة ، وبين ايديهم تاهت العدالة عن طريقها الصويب،
عواهر حاضروا في العفاف،
والشعب نائم غافي مخدر منحرف يكذب يثرثر يتقاتل مع بعضه البعض، ولم يتجرَّء على اللص الحقيقي،
أيها الغافلون النائمون الغارقون في الأحلام،
إن الذين سرقوكم ونهبوكم لا زالوا على عروشهم بقوتكم، الى متى الصبر على الصبر؟
والله إن رؤوسهم أينعت وحآنَ قطافها، فالحقوا بالموسم قبل فوان الأوان.
بيروت في...
29/8/2022
https://telegram.me/buratha