فهد الجبوري ||
الفوضى السياسية تضرب العراق ، مع سقوط اثني عشر قتيلا في اشتباكات شوارع
العنف اندلع بعد اعلان مقتدى الصدر اعتزاله السياسة ، والمحتجون من اتباعه نزلوا الى الشوارع ، وقوات الأمن تطلق النار .
نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا لمراسلتها في بغداد جان عراف حول تطورات الأحداث في العراق وجاء في مقدمته :
" غطس العراق بعمق اكثر في الفوضى السياسية اليوم الاثنين بعد اعلان رجل الدين الشيعي القوي مقتدى الصدر تقاعده من السياسة ، وقد قتل ما لايقل عن اثني عشر شخصا من قبل قوات الأمن الحكومية خلال احتجاجهم في العاصمة بغداد "
" اعلان الصدر هذا على منصة تويتر قد دفع المئات من اتباعه الى النزول الى شوارع بغداد ، حيث قاموا بازالة الحواجز الكونكريتية التي تحمي المنطقة الخضراء ، وفيها مقر البرلمان ومكاتب الحكومة العراقية ، والبعثات الدبلوماسية ومنها السفارة الأمريكية "
وذكر التقرير " ما لايقل عن اثني عشر شخصا قد قتلوا ، وأكثر من ١٠٠ اخرين قد جرحوا عندما اطلقت عليهم قوات الأمن النار ، وذلك طبقا لمسؤولين اثنين عراقيين طلبا عدم الإشارة الى اسميهما بسبب حساسية القضية . وقد تم وضع العاصمة بغداد ومعظم المحافظات تحت حظر التجوال مساء الاثنين "
ويقول التقرير " على الرغم ان الاضطراب السياسي واحتجاجات الشوارع قضية مألوفة في العراق ، الا ان تطورات الاثنين -مع مزيج قابل للاشتعال من الانقسامات الشيعية ، وانتهاك مؤسسات الدولة ، الى جانب الانسداد السياسي ، يمكن ان يمثل مرحلة أكثر خطورة "
ويضيف " الاثنين ، ولأول مرة خلال الاضطرابات الأخيرة ، يقوم المحتجون باقتحام القصر الجمهوري ، الذي تعقد فيه اجتماعات الحكومة "
ويقول " بعض المنظمات العالمية قد قامت برحلات اخلاء من المنطقة الخضراء بواسطة الهليكوبترات الى مطار بغداد الدولي " ، فيما قامت قوات الأمن باغلاق الطرق جنوب العاصمة ، لمنع المزيد من المحتجين من الوصول من المحافظات الجنوبية "
وجاء في التقرير ايضا ان شخصين على الأقل قد قتلا بالقرب من منزل رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي طبقا لما ذكره مسؤول امني بارز .