رماح عبد الله الساعدي ||
نَصَحَ :-أَرْشدهُ إلى ما فيه الخَيْر والصَّلاح.
وهذا ما يحتاجه شبابنا اليوم، شبابنا اليوم مفعم بالنشاط والحيوية، شباب كله امل واصرار وعزيمة لتحقيق اهدافه ورغباته رغم قساوة الظروف المادية والاجتماعيه والسياسيه ورغم تكالب الاعداء علينا من كل جانب، تراهم نشيطين ممتلئين بالطاقة التي تريد أن تدمر كل هذه العوائق التي تقف امام طموحاتهم.
لكن البعض منهم لعدم معرفة أو لعدم وعي كامل أو لعدم فهمه لعواقب الأمور نجده دون ان يعلم بشيء لما حوله، يشوه صورة الشباب الثائر من اجل التغيير هكذا شباب ليس علينا نبذهم بل بالعكس علينا احتضانهم الاحتضان الابوي الاحتضان الحسيني الحق، كلنا نتفق ان شباب الامة في الوقت الحاضر هم قادتها في المستقبل، وشبابنا قاعدة راسخة وارض خصبة صالحة لزراعة الخير، فما علينا الا أن نعرف متى نبذر بذور المحبة والمودة فيها ونسقيها السقاء الذي يروي عطشها لتعطينا اينع ثمار المحبة والولاء، ولتزهر غدا ان شاء الله وتنير الكون بامجادها، فهم شباب نمت اجسامهم من لبن حب الحسين عليه السلام وعشقه وضحى من اجله بالغالي والنفيس، هم شباب لديهم قاعدة راسخه رصينة ترجعهم إلى جادة الطريق والامر الصواب والتفريق بين الحق والباطل،
هم يحتاجون الى نصح وارشاد بدل التوبيخ هم يحتاجون إلى توعية بدل الشتم والاستهزاء، هم بحاجه إلى احتضانهم بدل النفور منهم ،
فعلينا جميعا أن نتكاتف ونرص الصفوف من اجل احتضان اولادنا الاحتضان الابوي، كلٌ من مكانه و حسب اختصاصه و قدرته، أن كنا حقا حسينيين، محبين للحسين عليه السلام، الم يكن الحسين ناصحا مرشدا لمن معه لا بل حتى لاعدائه، كان يقدم النصح والأرشاد لان الحسين عليه السلام كان لديه رسالة، وهي رسالة تبين الحق من الباطل لدى الجميع، لديه رسالة ازاحة الغبار الذي غطى الرسالة المحمدية الاصيلة، فثورته لم تكن لاجل جاه أو منصب او حتى يقع شهيدا بل ثورة عاشوراء ثورة لازاحة الباطل ونصرة الحق ومن اجل تميز الخبيث من الطيب .
اذا نحن بامس الحاجه للاسترشاد بثورة سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين (عليه السلام)
لنكسب شبابنا لصفنا لنصرة الحق، قبل أن تنتشلهم اعداؤنا واعوانهم وتجعلهم يحطمون أنفسهم أولا ومعتقداتهم ثانيا ومن حولهم في ما بعد ، مما يجعلهم يبتعدون كل البعد عن جذورهم الاصلية وبث سموم الاعداء داخل مجتمعنا وحينها لن تنفعنا اللومة والحسرة على ما جنته انفسنا .
وها هي عاشوراء افضل وقت لاحتضان اولادنا، لأنهم على اختلاف ثقافاتهم واعمارهم واعمالهم يجتمعون تحت خيمة واحدة وهي الحب الحسيني حب الفطرة التي تجذب الجميع فها هي الفرصة سانحة أمام الجميع ليحتضن من حوله ليس بلسانه فقط
بل باخلاقه بتصرفاته بكلماته البسيطة بتشجيعه لهم باياكالهم مهام كبرى لأنهم هم سيحلون محلنا في الأيام القادمة
فلنحيي فيهم حب محمد وال محمد بكل الطرق، الم يقل أهل البيت عليهم السلام كونوا دعاة لنا صامتين