قاسم الغراوي ||
كاتب / محلل سياسي
نحن امام منعطف خطير في تاريخ العراق الحديث بعد السقوط اذ ان الطبقة السياسية المعبرة عن مكوناتها فشلت فشلا ذريعا في ادارة الدولة مما انعكست على الواقع العراقي وبات الشعب ناقما على المنظومة السياسية ولم يعد يحتمل وجودها
فالتظاهرات دليل على الرفض لانه معمدا بالتضحيات من اجل الحرية والكرامة.
نعم بعض التهديدات الامنية طيلة هذه الفترة اثرت واخذت مساحة من الوقت وعرقلت تقديم الحكومة المشاريع والخدمات للشعب ولكن؛
القاعدة وداعش والحرب الاهلية والتظاهرات والارتدادات الحزبية والازمات السياسية المتتالية يجب ان يكون لها رسالة واثر في عقول الطبقة السياسية وان يلتقي الجميع على رافد واحد حب الوطن والتضحية من اجل الشعب لا ان تكون نهاية المشاكل سائبة بدون حل ليدفع الشعب الثمن غاليا لقصور الرؤية والبعد الستراتيجي لمنظور الطبقة السياسية.
الاحداث الاخيرة اثبتت ان العملية السياسية هشة وان الحكومة فاشلة وان الاحزاب السياسية رغم مناداتها بالحكمة والتعقل الا انها عاجزة عن لملمة الخلاف وايجاد الحلول، غض النظر عن رفض الطرف الاخر ،واثبتت لنا الوقائع ان شخصا واحدا يقود جماهير مؤمنه به وتطيعه قادر على ان يوقف هذا الصدام بدقائق اويحركه، بينما عجز الكاظمي عن ذلك .
الامور لن تستقر ولازال وزير القائد يصرح بتغريدات بدلا من القائد واعتقد بموافقته ولن يكون في الصورة وسيعين قادة للتيار يتحركون بامرته وسيستغلون اي تماس او مناسبة للعودة وبقوة فما خسروه كبير في التمثيل البرلماني وان تظاهراتهم رغم معارضتها من البعض الا انها مؤيدة من البعض الاخر.
اقرب مناسبة سيشتركون فيها ستكون مع ذكرى تشرين والاحتقان الذي ساد بين التيار والاطار واعتقد لايمكن الذهاب نحو عقد البرلمان وتشكيل الحكومة (مالم )مالم يكون هناك توافقا ورضا من السيد الصدر والا ستستمر العراقيل والتظاهرات بدون هوادة.
وعلى الاحزاب الماسكة بالسلطة ان تقدم تنازلات افضل ماتكون الخسارة فادحة لايمكن ان تعوض.