المقالات

الموقف الشعبي والشرارة القادمة

1277 2022-09-03

قاسم الغراوي ||   كاتب / محلل سياسي   نحن امام منعطف خطير في تاريخ العراق الحديث بعد السقوط اذ ان الطبقة السياسية المعبرة عن مكوناتها فشلت فشلا ذريعا في ادارة الدولة مما انعكست على الواقع العراقي وبات الشعب ناقما على المنظومة السياسية ولم يعد يحتمل وجودها فالتظاهرات دليل على الرفض لانه معمدا بالتضحيات من اجل الحرية والكرامة. نعم بعض التهديدات الامنية طيلة هذه الفترة اثرت واخذت مساحة من الوقت وعرقلت تقديم الحكومة المشاريع والخدمات للشعب ولكن؛ القاعدة وداعش والحرب الاهلية والتظاهرات والارتدادات الحزبية والازمات السياسية المتتالية يجب ان يكون لها رسالة واثر في عقول الطبقة السياسية وان يلتقي الجميع على رافد واحد حب الوطن والتضحية من اجل الشعب لا ان تكون نهاية المشاكل سائبة بدون حل ليدفع الشعب الثمن غاليا لقصور الرؤية والبعد الستراتيجي لمنظور الطبقة السياسية. الاحداث الاخيرة اثبتت ان العملية السياسية هشة وان الحكومة فاشلة وان الاحزاب السياسية رغم مناداتها بالحكمة والتعقل الا انها عاجزة عن لملمة الخلاف وايجاد الحلول، غض النظر عن رفض الطرف الاخر ،واثبتت لنا الوقائع ان شخصا واحدا يقود جماهير مؤمنه به وتطيعه قادر على ان يوقف هذا الصدام بدقائق اويحركه، بينما عجز الكاظمي عن ذلك . الامور لن تستقر ولازال وزير القائد يصرح بتغريدات بدلا من القائد واعتقد بموافقته ولن يكون في الصورة وسيعين قادة للتيار يتحركون بامرته  وسيستغلون اي تماس او مناسبة للعودة وبقوة فما خسروه كبير في التمثيل البرلماني وان تظاهراتهم رغم معارضتها من البعض الا انها مؤيدة من البعض الاخر. اقرب مناسبة سيشتركون فيها  ستكون مع ذكرى تشرين والاحتقان الذي ساد بين التيار والاطار واعتقد لايمكن الذهاب نحو عقد البرلمان وتشكيل الحكومة (مالم )مالم يكون هناك توافقا ورضا من السيد الصدر والا ستستمر العراقيل والتظاهرات بدون هوادة.  وعلى الاحزاب الماسكة بالسلطة ان تقدم تنازلات افضل ماتكون الخسارة فادحة لايمكن ان تعوض.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك