المقالات

زيارة الاربعين علامة من علامات المؤمن..وخدام الحسين هم من تلك العلامة ؟ 

1309 2022-09-07

يوسف الراشد ||   ان ثورة الحسين ع الخالدة في سنة 61 قد غيرت المفاهيم العسكرية وهي مصداق لقول الباري عزوجل ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة ) ان الرجال البالغ عددهم 73 مقاتل واجهوا  جيش ابن زياد البالغ 30 الف مقاتل احاطوا بابن بنت رسول الله  من كل جانب ومنعوه هو وعياله من شرب الماء على الرغم من ان نهر الفرات بالقرب منهم . ان راية عاشوراء بقت ترفرف عالية منذ مايقارب الف عام ونيف على حادثة كربلاء فالحسين انتصر على يزيد وان الدم الطاهر انتصر على السيف وبقت الاجيال تذم وتلعن بني امية قاطبة على ماقترفوه بحق عترة رسول الله وسيكون رسول الله وعلي وفاطمة خصمهم يوم القيامة الا لعنة الله على الظالمين من الاولين والاخرين وتابعين والممهدين لهم  . لقد شرف الله اهل العراق بخدمة زوار الامام الحسين فكربلاء تلك المحافظة الصغيرة بمساحتها وعدد نفوس ساكنيها الاان الله هيئة اناس من جميع المحافظات تنصب السرادق والخيم وهي تعمل ليل نهار بدون كلل او ملل او تذمر والبيوت فتحت ابوابها وهي تهتف ( هله بزوار الحسين ) اما الطعام والشراب ومبيت الزائرين كله مجانا ويدخل ويخرج كربلاء لاداء الزيارة ما يقارب 15 الى 20 مليون زائر كلهم يؤدون مراسيم الزيارة بسلاسة وبدون  اي مشاكل تذكر   .  اما الشباب فقد تجمعوا صفوفا وارتالا وهم يسحبون الزوار لخيمهم لتقديم الخدمة والرعاية والطعام والشراب والمبيت وقد وقف العالم حارومنذهل مما يفعله اهل العراق ونقلت وسائل الاعلام والفضائيات ومواقع التواصل نقلا حيا من ابعد نقطة من الفاو مرورا بالبصرة وميسان وذي قار والكوت والديوانية وواسط والنجف حتى كربلاء اما الشمال فقد بدات رحلة عشاق زيارة الاربعين من الموصل وكركوك وصلاح الدين وديالى وبغداد المسير صوبة قبلة الاحرار . والشكر كل الشكر والامتنان والفضل لجميع الهيئات والمواكب وجميع القطعات ( الشرطة والجيش والدفاع المدني والصحة والاستخبارات والأمن الوطني والحشد الشعبي ) والمتطوعين من المدنيين  للانجاح الزيارة وتنفيذ التعليمات الصادرة من الجهات المختصة ان زيارة هذا العام تختلف عن السنوات الماضية فمن المتوقع ان يدخل الى العراق خمسة ملايين زائر من الجارة ايران وحدها عدا تركيا والخليج وبعض الدول الاسلامية الاخرى  . لقد رفع المحبين شعار خدمة زوار الحسين شرف لنا ولا يضاهيه اي شرف فمنذ دخول شهر محرم الحرام وشهر صفر وحتى انتهاء الزيارة ورجوع الزائرين الى محافظاتم ورجوع القادمين من البلدان المجاورة او العربية الى ديارهم سالمين يودع الخدام وعيونهم ممتلئة بالدموع ينتظرون العام القادم ليجددوا العهد بخدمة الحسين ع فهنيئا لمن باع واشترى مع الله ومع اولياء الله   . زيارة الاربعين من علامات المؤمن وخدام  الامام الحسين هم علامة من علامات المؤمن ويكفيم ذا الشرف العظيم والفخر الذي لايظاهي اي فخر واي مجد ويبقى اهل العراق يحملون هذا الشرف وهذه الخصوصية .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك