المقالات

لن يلتقي الحكام والشعب..!

1126 2022-09-10

قاسم الغراوي ||

 

كاتب / صحافي

 

من المخزي والمخجل جدا أن لاتغير التيارات

والاحزاب السياسية الماسكة للسلطة اسلوبها  واستراتيجيتها في التعاطي مع الواقع الرافض لوجودها وان لاتتعض مما واجه العملية السياسية من تحديات كبيرة وبالتالي تاخذ العبر والدروس لتجاوز السلبيات والأخطاء وتجاوز الازمات التي تراكمت دون حلول.

واضح ان القيادات السياسية غير مهتمة بمن حولها  وما تواجه العملية السياسية من تحديات ومخاطر وهم مشغولين بأمور اخرى بعيدة عن واقعهم السياسي ، لذا كان انسحاب التيار الصدري من العملية السياسية  وتظاهراته ضد المنظومة السياسية قد اربك قادة الاحزاب وباتت في شلل تام لم تستطيع الوصول إلى حلول لهذه الازمة وظلت تراوح مكانها رغم عقد جلستين للحوار الوطني دون جدوى وظل الشارع يتحكم بالضغط مربكا الوضع السياسي وبات السياسيين في حيرة من أمرهم.

وحتى إيقاف الصدام والاشتباكات الأخيرة لم تتحكم بها الحكومة او تسعى لانهاءها بل مناشدة من رئيس الوزراء الى السيد مقتدى الصدر للتدخل بإيقاف المصادمات ولم تستطيع كل دعوات التهدئة إيقاف هذا الصدام.

اذا تكرر هذا السيناريو مستقبلا ستفشل الحكومة في إيقاف زحف الجماهير ولن تردعها دعوات ضبط النفس ولا الجدار الكونكريتي ، لتحقيق ماتريده وتسعى اليه وسيكون الصدام وارداً رغم الدعوات بسلمية المظاهرات القادمة .

أثبت التدخل في مسارات تشرين واستخدام العنف مدى استغلال بعض الجماعات والمتربصين لاحداث فوضى وحرق وتدمير البنى التحتية رغم شرعية مطالب الجماهير ، مما افقدتها سلميتها رغم تحقيق بعض النتائج لصالحها.

من الواضح جدا ان هناك استياءً شعبياً وهو في تزايد تجاه الطبقة السياسية التي فشلت في تشكيل حكومة بعد مرور اكثر من عشرة أشهر على الانتخابات وهذا يعكس الفشل الذريع التي تمر به المنظومة السياسية وعدم قدرتها على التعاطي مع الاحداث والازمات والاهتزازات التي تواجه العملية السياسية وإيجاد حلول لهذه الخلافات والمشاكل التي تعصف بها .

أصبحت الاحزاب والتيارات في وادي والجماهير الغاضبة في وادي اخر ولن يلتقيا مهما امتدت المسافات، وأعتقد أن عشرون عاما تكفي لان يتعض الحكام ويغيرون مسارات تعاملهم مع الجماهير وإيجاد حلول للازمات التي تعصف بسلطتهم ، ولكن دون جدوى .

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك