المقالات

اكبر ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ ﻓﻜﺮﻱ ﺣﺪﺛﺖ ﺑﻌﻘﻮﻟﻨﺎ في العصر الحديث‼

1497 2022-09-11

قاسم آل ماضي ||

 

ﻫﻲ ﺇﻗﻨﺎﻋﻨﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺸﺠﺮَ ﻭﺍﻟﺤﺠَﺮ والرمال والحدود الوهمية ﻭﻃﻦ..!

ﻭﺃﻧﻨﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻤﻮﺕ ﻓﺪﺍﺀاً ﻟﻸﺳﻼﻙ ﺍﻟﺸﺎﺋﻜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺳﻤﻬﺎ الإنجليزي مارك ﺳﺎﻳﻜﺲ والفرنسي جورج بيكو ( حيث كافئوا العرب الذين ساعدوهم بالقضاء على الخلافة العثمانية بتقطيع بلاد العرب إلى الدويلات الحاضرة بعد أن كانت موحدة في ظل الدولة العثمانية ) ، ﻭﺳﻤّﻮﺍ ﺍﻟﺤﻈﻴﺮﺓ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻮﻃﻦ !

وقاموا بإعطاء الأشخاص داخل الحظائر بطاقة الهوية والجنسية والقومية والعرق والنسل ..

لكي يعرفوا الأشخاص تماماً كما يصبغون الماشية لكي يعرِفها أصحابها ..

ومع أن هذه المُسمّيات هدفها التفرقة..

لكن تجد أشخاصاً يعتقدون أنهم مُقدّسون وذوو شأن وتاريخ عظيمين؛

فتجد المصري والسوداني

والسعودي والقطري

والعماني واليمني

والمغربي والجزائري

وغيرهم يتفاخرون بتاريخ مُزيّف يسمّى يوم وطني ! .

وكل منهم يقتل الآخر إذا عبر الصحاري إلى التراب المُقدّس

وأصبح قتل كل من يعبر الحدود الوهمية ( التي رسمها المجرمان سايكس وبيكو ) إلى التراب المقدس..شرفاً ووطنية عظيمة

وموتاً في سبيل الوطن

( شهيد الوطن ) وسينال الجنة.

وصِرنا نجد الشعوب تتبادل الشتائم والكراهية والفرقة ..

بالرغم من أن دينهم واحد، ولغتهم واحدة وتاريخهم مشترك.

·        إتفاقية سايكس بيكو ...

أدخلت الأُمة في ١٠٠ سنة من التيه والضياع ، وجعلت الولاء والبراء يُعقد على قطعة أرضٍ مُسيّجة بسياج مشيك ، وخرقة ملونة بألوان رسمها سايكس وبيكو عند وضعهم الحدود الوهمية بيننا.

واصبح من يملك ورقة تُسمّى "جنسية" هو أخي وصديقي كائناً من كان!! ، ومن هو خارج هذه الحدود الوهمية هو ألدّ أعدائي وخصامهم واجب كائناً من كان.

سايكس بيكو أوهموا الجميع أنها اتفاقية محددة المدة (١٠٠ سنة) وليست على الإطلاق، لكنهم خدعوا الجميع أن خلال تلك المدة سيتغير كل شئ وأن تلك الأنظمة ستستمر على هذه التقسيمة إلى ما شاء الله بل سيستميتون في الدفاع عنها..

لم يكن لنا حدود حين كان المواطن يمشي من قرطبة إلي بغداد ومن المغرب إلى مكة لايسأله أحد عن جواز مرور . !

فلتسقط سايكس بيكو ؛ ومن صنعها ومن حماها وعبدها وعاش في ظلالها خادماً وفيّاً للغرب..

( حبسونا ضمن الحدود وفتحوا حدودهم لمواطنيهم فاالحدود بينهم خط مستقم أو راية، لا أكثر؛ لا حاجز ولا جواز )

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك