المقالات

اكبر ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ ﻓﻜﺮﻱ ﺣﺪﺛﺖ ﺑﻌﻘﻮﻟﻨﺎ في العصر الحديث‼

1374 2022-09-11

قاسم آل ماضي ||

 

ﻫﻲ ﺇﻗﻨﺎﻋﻨﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺸﺠﺮَ ﻭﺍﻟﺤﺠَﺮ والرمال والحدود الوهمية ﻭﻃﻦ..!

ﻭﺃﻧﻨﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻤﻮﺕ ﻓﺪﺍﺀاً ﻟﻸﺳﻼﻙ ﺍﻟﺸﺎﺋﻜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺳﻤﻬﺎ الإنجليزي مارك ﺳﺎﻳﻜﺲ والفرنسي جورج بيكو ( حيث كافئوا العرب الذين ساعدوهم بالقضاء على الخلافة العثمانية بتقطيع بلاد العرب إلى الدويلات الحاضرة بعد أن كانت موحدة في ظل الدولة العثمانية ) ، ﻭﺳﻤّﻮﺍ ﺍﻟﺤﻈﻴﺮﺓ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻮﻃﻦ !

وقاموا بإعطاء الأشخاص داخل الحظائر بطاقة الهوية والجنسية والقومية والعرق والنسل ..

لكي يعرفوا الأشخاص تماماً كما يصبغون الماشية لكي يعرِفها أصحابها ..

ومع أن هذه المُسمّيات هدفها التفرقة..

لكن تجد أشخاصاً يعتقدون أنهم مُقدّسون وذوو شأن وتاريخ عظيمين؛

فتجد المصري والسوداني

والسعودي والقطري

والعماني واليمني

والمغربي والجزائري

وغيرهم يتفاخرون بتاريخ مُزيّف يسمّى يوم وطني ! .

وكل منهم يقتل الآخر إذا عبر الصحاري إلى التراب المُقدّس

وأصبح قتل كل من يعبر الحدود الوهمية ( التي رسمها المجرمان سايكس وبيكو ) إلى التراب المقدس..شرفاً ووطنية عظيمة

وموتاً في سبيل الوطن

( شهيد الوطن ) وسينال الجنة.

وصِرنا نجد الشعوب تتبادل الشتائم والكراهية والفرقة ..

بالرغم من أن دينهم واحد، ولغتهم واحدة وتاريخهم مشترك.

·        إتفاقية سايكس بيكو ...

أدخلت الأُمة في ١٠٠ سنة من التيه والضياع ، وجعلت الولاء والبراء يُعقد على قطعة أرضٍ مُسيّجة بسياج مشيك ، وخرقة ملونة بألوان رسمها سايكس وبيكو عند وضعهم الحدود الوهمية بيننا.

واصبح من يملك ورقة تُسمّى "جنسية" هو أخي وصديقي كائناً من كان!! ، ومن هو خارج هذه الحدود الوهمية هو ألدّ أعدائي وخصامهم واجب كائناً من كان.

سايكس بيكو أوهموا الجميع أنها اتفاقية محددة المدة (١٠٠ سنة) وليست على الإطلاق، لكنهم خدعوا الجميع أن خلال تلك المدة سيتغير كل شئ وأن تلك الأنظمة ستستمر على هذه التقسيمة إلى ما شاء الله بل سيستميتون في الدفاع عنها..

لم يكن لنا حدود حين كان المواطن يمشي من قرطبة إلي بغداد ومن المغرب إلى مكة لايسأله أحد عن جواز مرور . !

فلتسقط سايكس بيكو ؛ ومن صنعها ومن حماها وعبدها وعاش في ظلالها خادماً وفيّاً للغرب..

( حبسونا ضمن الحدود وفتحوا حدودهم لمواطنيهم فاالحدود بينهم خط مستقم أو راية، لا أكثر؛ لا حاجز ولا جواز )

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك