المقالات

هل ينجح الصدر في الاطاحة بالبرلمان؟

1240 2022-09-11

قاسم الغراوي ||

 

كاتب / صحافي

 

اكد التيار الصدري بشكل قاطع عدم عودته  إلى مجلس النواب العراقي بعد استقالة أعضائه منه وكذلك عدم مشاركته في الاجتماعات التي دعى إليها  السيد رئيس الوزراء الكاظمي وامست الحلول شبه مستحيلة بغياب التيار الصدري عن المعادلة السياسية، الا أنه لازال يطرح المبادرات والحلول لانهاء الازمة وتحقيق المطالب من خلف أسوار العملية السياسية .

واخر تلك الطروحات وجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى حليفيه من (الكرد والسنة) في تحالفه السابق «إنقاذ وطن»، بالانسحاب من البرلمان، متاملاً تحقيق هذه الرغبة بعد إن فشلت محاولاته في الحصول على نتيجة حل البرلمان من مجلس القضاء الاعلى ومن المحكمة الاتحادية العليا ولم يصدر عن هذين الحليفين موقف واضح من هذا الطلب.

الصدر الذي انتظر طويلاً موقف حليفيه السابقين، «الحزب الديمقراطي الكردستاني» و«تحالف السيادة» ، بشأن انسحابهما من البرلمان، أسوة به، رمى الكرة في ملعبهما، داعياً إياهما إلى اتخاذ موقف من مسألة حل البرلمان أو الانسحاب منه .

ان الهدف من موقف التيار الصدري هو سد الطرق كافة أمام التوافق السياسي مع الإطار التنسيقي الذي يضم قوى سياسية شيعية، لذا جدد أمله في أن يتخذ حلفاؤه الكرد والسنة قراراً بالانسحاب من البرلمان والمضي إلى إجراء انتخابات مبكرة في البلاد .

نستبعد إمكانية حصول عقد جلسة البرلمان قريبة  قبل الاتفاق على حل يرضي الكتل السياسية يمكن طرحه تحت قبة البرلمان بوجود ضمانات للتيار الصدري لتحقيق مطالبه.

أن الوضع الراهن في العراق يتطلب من أولئك الذين يشعرون بالمسؤولية أن يولوا أهمية له من أجل تخطي الأزمة والانسداد السياسي الحاصل، بهدف إيجاد سبيل نحو أُفق يفضي إلى تشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة ومعالجة المشاكل في البلاد .

لازالت الجهود المبذولة من قبل المنظومة السياسية لإيجاد مخرج وتفتيت للازمة الخانقة لم ترتقي لمستوى المسؤولية في ظل الازمات والاخفاقات المتتالية للاحزاب المشاركة في السلطة.

هل تنجح قوى الإطار التنسيقي التي باتت تروج لإمكانية عقد جلسة للبرلمان العراقي الشهر الحالي، بعد انتهاء شعائر زيارة الأربعينية، لانتخاب رئيس الجمهورية، وتكليف مرشحهم محمد شياع السوداني لتشكيل الحكومة ؟ وهل هناك مايعترض تشكيلها

سواء بضغط خارجي شعبي أو داخلي سياسي؟

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك