احمد خالد الكعبي ||
تابعت المراسيم المحيطة بوفاة ملكة بريطانيا..
ولفت انتباهي الاتي.:-
- الطقوس الدينية كانت حاضرة بقوة شديدة وبضوابط صارمة جدا.
- النظام والشعور بالمسؤولية الوطنية العامة.
- مجلس العموم البريطاني اجتمع ليؤدي يمين الولاء للملك وليس العكس وأي عضو فيه يرفض تأدية هذا القسم تتم إقالته من عضوية المجلس.
سألت نفسي لماذا اذن كل هذه الضجة المثارة من الغرب وبالذات بريطانيا (التي يتلقفها البعض من شبابنا المتأثر بالغرب والكثير من الجهلة) حول عملية تنصيب المراجع الدينية لدينا وبالذات عملية تنصيب الولي الفقيه واعتبار ذلك عملية لصناعة (دكتاتور ديني)!؟
لا سلطة ابدا فوق سلطة الملك في بريطانيا فهو لايتهم ولايحاكم حتى وإن ارتكب جريمة قتل وهو لايحتاج إلى جواز سفر او رخصة لقيادة السيارة
في حين أن الولي فوقه سلطة هي سلطة مجلس الحل والعقد المسؤول عن تنصيبه او عزله على الرغم من أنه عالم متخصص في الدين بينما الملك في بريطانيا يوصف بظل الله على أرضه على الرغم من أنه لايملك اي تخصص في علوم مذهبه البروتستانتي.
الملك في بريطانيا يتمتع بمزايا مالية فلكية في حياته وبعد مماته بينما المرجع عندنا او الولي الفقيه يعيش شظف العيش ولايتمتع بأي مزايا مادية بالإضافة إلى مايتصفون به من زهد.
ولهذا كله أشعر دينيا وعقليا إن هناك مانع من الانصهار في أجواء الإعجاب بما يجري في بريطانيا وذلك ليقيني أن الحق عندنا فمن يحكم العالم بالحق هو غير الذي يسيطر عليه بالباطل وهو ذلك المتسق مع الفطرة الإلهية المتمثلة بنهج الأنبياء والمعصومين عليهم السلام الذين كان ديدنهم البساطة والزهد واحقاق الحق .
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha