المقالات

موت ملكة..! 

1246 2022-09-12

حمزة مصطفى ||   حزن البريطانيون وكل دول الكومنولث  و600 منظمة وجمعية خيرية لوفاة الملكة اليزابيث الثانية. لم يخفف حزنهم أن الملكة جلست على العرش 70 سنة. كما لم يخفف من حزنهم إنها ماتت عن 96 عاما. الحزن الذي عم بريطانيا ومن يتبع التاج البريطاني (دول الكومنولث) كان حقيقيا. فالملكة لم تجثم على قلوب البريطانيين بقدر ماملكت قلوبهم. يضاف الى ذلك أن ماجرى للعائلة المالكة في بريطانيا خلال حقبة النصف القرن الماضي ربما يعادل ماجرى لها خلال قرون من هذا العرش الذي يعد الأطول في العالم بين الملكيات.    كل البريطانيين وكل أبناء دول الكومنولث الذين ولدوا منذ مئات السنين وجدوا أنفسهم رعايا أسرة ملكية يتوارث الحكم فيها ملك أو ملكة حسب تقاليد وراثة العرش. لم يتمرد أحد ولم يقاطع أحد ولم يعلن الإنفصال أحد. بل العكس هو الصحيح حيث كانت الدول العائدة الى العرش البريطاني 18 دولة لكنها الآن وبعد زيادات طوعية أصبحت 33 دولة. الملكة الراحلة كانت شاهدا على عصر تحولات كبرى منذ 70 عاما أهمها تراجع أمبراطوريتها ونفوذها لاسيما بعد الحرب العالمية الثانية حيث تقاسم العالم القطبان الأميركي والسوفياتي أثناء حقبة الحرب الباردة حتى نهايتها أو نهاية التاريخ "على كولة فوكاياما" أوائل تسعينيات القرن الماضي. لقد ترافقت تلك التحولات مع مابات يسمى عصر التحرر من الإستعمار الغربي والذي كان البريطاني في مقدمته حيث الإمبراطورية التي  غابت عن أرضها الشمس.  نحن في الشرق لم تكن ذكرياتنا مع الإستعمار البريطاني حسنة حيث قامت العديد من الثورات والإنقلابات بعضها حقيقية وقسم منها "على حس الطبل" لكن مع ذلك سعى البريطانيون بعكس الأميركان الى إقامة دولة عراقية ملكية دستورية مثل دولتهم ومملكتهم. لكننا "دفرنا" نصف النعمة على الأقل بأيدينا لنبدا سلسلة من الأنظمة "الفاكسة" أخرها نظام بول بريمر الذي لاتزال أوامره تحكمنا حتى الآن بمن في ذلك إضافة العدس الى الحصة التموينية.  ماتت الملكة وقتلت قبلها بأكثر من عقدين الأميرة ديانا. تمرد الإبن وريث العرش تشارلز الذي صار الثالث مع كاميلا التي هي من عامة الناس. الدم الملكي لم يجر في عروق كل "الكنات" بدء من الراحلة ديانا الى ميغان. الأمر يختلف مع الملكة التي فضلا عن كونها جمعت مجد وراثة العرش عن أسرة البوربون, فإن هناك من سعى الى إثبات أصلها الى ال البيت عن طريق أجدادها الأسبان. يصعب القطع لكن أن تفطو سحابة تشبه الملكة فوق بلدة أنكليزية كما تقول صحيفة ديلي ميل بعد وفاتها يجعل من الفارق بين الحقيقي والأسطوري .. أربعة أصابع.  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك