المقالات

ختامها صحائف بيضاء..

1217 2022-09-16

  حسين فرحان||   غدا.. سنشهد يوم الأربعين وسننصت للواقعة بصوت المرحوم (عبد الزهرة الكعبي)، أو بصوت آخر لكنه بطوره.. يتردد في أزقة كربلاء  يقرأ خطبة السجاد (عليه السلام) و يردد كلمات العقيلة.. وينعى الحسين بطريقة أهل العراق.. غدا.. سيُطبق صمت كئيب على طريق المشاية، فلا تسمع سوى صوت أقدام آخر من التحق بطريق العشق.. وصوت لاغراض المواكب وعفشها وهي تنقل من مكانها الى سيارات الحمل.. غدا.. سيبكي الخدام حزنا على فراق جنتهم.. غدا.. ستعود آخر أفواج المشي الى بيوتها .. وهي تستذكر عجائب ما رأت.. غدا.. سيغادر الضيوف الى أوطانهم وهم يحملون معهم كرم العراق وسخاء أهله حكايات وحكايات.. غدا.. سيقف الجميع على أعتاب أبواب الرجاء والأمل بقبول المشي والخدمة والزيارة وحسن الضيافة..  غدا.. يقرأ الجميع (زيارة الأربعين) وينادون: "السَّلامُ عَلى وَلِيِّ اللهِ وَحَبيبِه".. غدا.. يكون لركب السبايا حضور جديد.. وللملائكة ولجابر.. غدا.. ستغتسل القلوب بماء الفرات وتتعطر الارواح بالسعد.. غدا.. نشهد لك جميعا بأنك "عِشتَ سَعيداً وَمَضَيتَ حَميداً وَمُتَّ فَقيداً مَظلُوماً شَهيداً" غدا.. نرحل عن أرضك تاركين قلوبنا في حضرتك فأوف لنا الكيل وتصدق علينا.. غدا.. سيكون لنا انتظار لعام آخر جديد نشهد فيه أعظم الشعائر.. غدا.. سنعود لسجن الدنيا بعد أن غادرناه باتجاه جنتك، فاشفع لنا عند الله يعصمنا ما بقي من أعمارنا.. اللهم عجل لوليك الفرج  "وَاجْعَلْني مِمَّنْ يَنْقَلِبُ مِنْ زِيارَةِ مَشاهِدِ اَحِبّائِكَ مُفْلِحاً مُنْجِحاً، قَدِ اسْتَوْجَبَ غُفْرانَ الذُّنُوبِ وَسَتْرَ الْعُيُوبِ وَكَشْفَ الْكُرُوبِ، اِنَّكَ اَهْلُ التَّقْوى وَاَهْلُ الْمَغْفِرَةِ".
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك