المقالات

المأزوم مهزوم..!

1468 2022-09-26

قاسم آل ماضي ||

 

ما زال نشر المغالطات و تداولها والتعامل معها على إنها من المسلمات أو من الحقائق التي تفرض التعامل معها بواقعية، ومنها مغالطة ” الأزمة ” التي يتبناها طيف واسع من الكتاب العراقيين المقيمين في الخارج خصوصا بهدف نفي ما قدمته القيادات السياسية بعد 2003 ، وخصوصا القيادات التي كانت تشكل المحور الذي التفت حوله المقاومة المسلحة والسياسية لنظام صدام، وبالتالي نفي الثورية عن الشعب الذي ثار عليه لاسترداد حقوقه الأساسية المغتصبة ، في الحرية والكرامة و احترام الحريات و ضمان سيادة القانون و ردّ المظالم .

ما نعانيه من واقع سياسي مرتبك سببه مشكلة الاختلاف بين ما نرغبه وبين ما هو موجود في أرض الواقع، أو أن يسير أمر ما على غير المعتاد أو على غير ما نألفه، على سبيل المثال ” مشكلة البطالة، او الاحتكار او التنافس الاقتصادي أو مشاكل في الإدارة أو مشاكل ضعف الإمكانيات أو ضعف الأداء في قطاع التعليم او الصحة وغيرها .

هذه المشكلات معظمها موروث من النظام الصدامي وتفاقمت في ظل الإحتلال الأمريكي الذي ما يزال قائما، والذي تعمد مفاقمتها لأن القوى السياسية المتصدية خصوصا افسلامية منها لا تسير وفقا للخطوط التي رسمها الإحتلال وحاول فرضها على المتصدين للعمل السياسي.

يتعين على المشتغلين في الحقل السياسي ان يكونوا عونا للمتصدين سياسيا، لأن ان يحولوا الى نقاري خشب في جذع الدولة العراقية التي تواجه تحديات هائلة..

إذا لم يتعامل الإعلامي والكاتب والمحلل السياسي بجدية ومسؤولية وأخلاقية  مع هذه المشاكل بجدية من خلال تحديد الأسباب الحقيقية لها ووضع الحلول المناسبة الكفيلة بالقضاء على أسباب المشكلة، فإنهم يتحولون الى اداة لصناعة المشكلات، بل يصبحون مشكلة قائمة بحد ذاتها.

إطروحات بعضهم موقف يهدد بشكل خطير المصالح والأهداف الأساسية للدولة والمجتمع ويصبحون عبئا على الحياة السياسية.. ويرتكز هذا العبيء في ترويجه على عدة مغالطات و افتراءات منها ” المؤامرة الخارجية ، الإرهاب و العصابات الإرهابية ، التمرّد ، تدمير البلاد و الاقتصاد ، استهداف محور المقاومة والممانعة ، استهداف الامن القومي العربي ………. الخ من المصطلحات والمفاهيم البالية.

ما يحدث في العراق اليوم ليست مشكلة عابرة، وليست أزمة طارئة ، إنها قضية شعب مظلوم حقوق، وعليه فإن من يتعامل مع المشكلات بطريقة النقد المأزوم فهو إما أنه لم يفهم ما يحدث، وإما مٌخادِع و مُضلِّل , وهذا إن لم يكن في خانة أعداء مستقبل العراق ، وفي خانة المتسلقين والانتهازيين.. ولن تصلح احوالنا أونتنتصر على انفسنا حينما يكتب خطابنا الإعلامي مُضلِّل او يًنظِّر لها إنتهازي.

ضناعة المستقبل تحتاج إلى رجال إعلام صادقين، لا طُلاّب سلطةٍ و مكاسبٍ ،

ونقول للكاتب سليم الحسني المأزوم مهزوم لا سهم له لا في العير ولا في النفير .

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك