قاسم ال ماضي ||
مُنذُ أَولَ ماعَرَفَتْ أُذُني تَلَّمُسُ المَوعِظَةُ وتَرجَمَةُ رمُوزِهَا وتَنْطَبِعُ فيها بَصَماتُ الصَوتُ الواعِظ كان الشَيخُ الوائِليَ عَميدَ المِنبَر الحُسَيني، الذي إستَحقَ هذا اللَقَبُ بِجَدارةٍ كإِسْتِحقاقِ نَجاحِ المُتَفَوقِ حتى حِينَ كان البَعثُ الكُفرَ يُشَوِشُ على إذاعاتِ جُمهوريةُ إيران الإسلامية.
حِينَ تَبثُ مُحاضَراتهُ بأجهزةِ
(الويط ويط)
لكي لاتُفهَم.
كان والدي رحمهُ الله يَبتَدعُ أفكاراََ للتَخَلُصِ من ذلك (الويط ويط)
ليَس أفكارٌ فَنيةََ بل فِطْريَةََ.
تراهُ مرةٌ يُمْسِكُ جهازَ الراديو أفقياََ أو عَمودياََ.
مرةٌ يَقومُ وأُخرى يَجلِسُ بَل في بَعضِ الأَحيانِ يَغْفُو عَليهِ لأنهُ أَخَذَ وضعُ الإنبطاحَ.
الذي كانَ في حِينهِ الأَفضَل للأستِمَاعُ ولا ينسى أن يَضَعَ راديو آخرَ على الشُبَاكِ الخارجي.
على قناةِ (صَوتِ الجماهير)
إنْ كانَ للجَماهيرِ صوتاََ.
مُحاضرةٌ عن الفِقهِ والعقيدةِ، لا عن حِزبٍ ولا عن فِكرٍ مِنَ الأفكارِ السياسيةِ. مُحاضَرةٌ فيها نُصْحٌ للعبادِ. وإصلاحُ النَفسُ والبلادُ.
طبعاََ لايَنسى أن يَقُصَ لِأصدِقائِهِ كُلَ ماسَمِعَهُ في المُحاضَرةِ، لأنَ زَكاةَ العِلمَ نَشْرَهُ وهو يُعْتَبَرُ من المَحظوظينَ الذين يَستَطيعونَ التَخَلُصَ من التَشويشَ وسماعُ تلك الموعِظةُ من الشَيخِ الوائلي. عَجِبتُ اليومَ من أفكارِ الإنفتاحِ والإفتِضَاحُ وحُريةُ الفَوضى وخَلاعةُ الموضَه.
أين كانت في زَمنِ ذلك الحِزبُ الواحدُ، والقائدُ الواحدُ، والفِكرُ الواحدُ؟؟؟
أينَ النِضالُ والتَظاهرُ؟؟
وهل كان أَحدٌ يَتَجرَأُ على رَفعِ صَوتهِ. فَضلاََ عن سلاحهِ بوَجهِ أيَّ( لوگي) مُتَحزبٍ أو رَفيقاََ يَحمِلُ فِكرَ الحزبِ؟؟؟؟ أو أيَّ مُؤسَسَةٍ لِدَولةِ جَزارِ العصر؟
لا أحدٌ فَعلها ولا يَفعَلُها غيرَ أبناءُ الهَور وابناءُ الجَنوبُ والوسط، أبناءُ المُعاناة.ُ هذا التأريخُ ليَسَ ببعيدٍ، ولم يُغَيبُ التُرابُ شهودَهُ.
وكذلك أبطالُ ذلك النِضَالُ مازالوا يَسْتَنْشِقُونَ الهَواءَ.
إذاََ لِمَ هذا النِفَاقُ في الكَلامِ والإعلامِ؟ لِمَ هذا التَدليسُ؟
أينَ كانَ أبطالُ تشرينَ؟
وغَيرهِم مِنَ الَذينَ لا أَحصيهُمُ عددا.
رُبَما يقولُ قائلٌ إنَهُم لم يَشهدوا تِلكَ الحُقبةُ إذاََ كَيَفَ يُدافعونَ عن صدام عُنوانُ الإجرامَ؟
ويَمحوا الصَفحةَ الأُخرى مِنْ نَفسِ الحُقبَةِ.
نِضَالُ شَعبٌ والطامةُ الكبرى إنَ أدواتَ ذلك الزَيفُ الكَبيرُ هُم مِنَ الغُمَان.
وكثيرٌ مِنهُم الَذينَ لايَعرِفُونَ الا بِالألقابِ النَابيةِ أو أسماءَ أُمَهاتِهم حِينَ لا يُعْرَفُ الأبُ.
والأَغلَبيةُ الصَامِتَةُ أو النَائمة تَسيرُ مع هوى الإعلامَ وتُريدُ نَتائِجَ مَنَ الَذينَ قَيَدوهُم بِكُلِ الوَسَائِلِ الإعلامِيةِ. وإتهاماتُ الفَيس والتيك توك والكُلُ يُساهِمُ بِإحراقِ العراقِ وتَأريخهُ ومثل ماگالت بيبي الشگ جبير والرگعة زغيره ..
https://telegram.me/buratha