المقالات

الحلبوسي ..اعادة الثقة

1968 2022-09-27

قاسم الغراوي ||

 

كاتب / صحافي

 

يعد إعلان استقالة الحلبوسي في جلسة البرلمان القادمة( ذكاءً سياسيا) او فطنة او سمها ماشئت، حينما رهنها بالتصويت والقبول من قبل كتلته وبقية الكتل السياسية وسيتم التجديد له من قبل الكتل السياسية والتصويت له من قبل من لم يصوت له في جلسة انتخابه سابقا لينال شرعية البقاء بعدما اتفقت جميع الكتل على خارطة الطريق لإدارة الدولة.

اذ كيف يتفق السيد الحلبوسي مع قرب اعلان ائتلاف إدارة الدولة من قبل  الكتل السياسية الممثلة لمكونات الشعب بما فيهم حزبه تحت قبة البرلمان في ذات الوقت يقدم استقالته من البرلمان وهو مؤيد لترشيح محمد شياع السوداني وهو مقتنع ان تحالف (إنقاذ وطن) انتهى بانسحاب التيار الصدري.

المرحلة فيها تحديات كبيرة وقد يكون التصويت لاختيار رئيس الجمهورية وتكليف رئيس الوزراء سهلا لكن المخاضات التي ستواجه الحكومة صعبة وليس سهلا أن تلبي حاجات الشعب ومطالبه وتحل مشكلته وتنهي معاناته في ظل الاحتقان الشعبي أثر الازمات المتراكمة والحلول المفقودة وابرزها الخدمات والبطالة ومحاربة الفساد.

فكرة الائتلاف لاتعني تغيير في منهج إدارة السلطة ولم يتغير مفهوم ادارة الدولة بالتوافق والشراكة والتوازن التي رفضها السيد مقتدى الصدر ودعى إلى أغلبية سياسية اذ أن نفس الاحزاب هي التي تمسك بزمام الأمور.

لا أعتقد أن الشعب راضي عن أداء المنظومة السياسية لكثرة الاخفاقات المتتالية وعدم حل معانات ومشكلات الشعب زاد من احتقان الشعب تجاه العملية السياسية برمتها لهذا كان التظاهر عادة مايطالب بتغيير المنظومة السياسية او شكل نظام الحكم.

لكننا نؤمن أن الحكومة القادمة لابد أن تأخذ فرصتها لتحقيق أهدافها وبرنامجها الذي تعد به الشعب .

نعم الديمقراطية تعطي متنفس للتعبير عن مدى رفض الواقع المر والمطالبة بالحقوق والاعتراض على الفاسدين وعدم محاسبتهم وفي جانب اخر يجب أن يكون هناك ضابطا لهذه التظاهرات حتى لاتتحول إلى صدامات وبالتالي نخسر من شبابنا الكثير ومن قواتنا الامنية .

على الجميع أن يتحمل مسؤولية وطن وشعب عانى الكثير من أجل أن يتمتع بحقوقه المشروعة في حياة حرة كريمة.

فهل يتعض السياسيين ام ينتظرون طوفان ونار وموت ودمار

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك