قاسم ال ماضي ||
مُنذُ تَشكيلُ الحكومَةُ العِراقِيةُ، أَيّ بَعدَ سُقوطَ حُكومةَ الإجرامِ البَعثي.
تَوَالتْ أشكالُ الحُكمِ بِشَكلٍ ترتيبيٍ من حُكومةِ إحتلالٍ بقيَادةِ حَاكمٍ عسكريٍ. ثُمَ مَجلسَ الحُكمَ.
ثُمَ حكومةََ مُؤقتَةََ مَهَدتْ للإنتِخاباتِ كانَ ثَمَنُها دِماءاََ مِنْ أوردةِ هذا الشَعبُ مِمَنْ أَرادوا الخَيرَ
والإستْقرارُ بعد أنْ حَاولَ إرهابُ العُربانَ والمُتَحالِفينَ مَعَهُم ضِدَ وَطنَهُم وأبناءُ شَعبَهُم مِنْ كُلِ صِنفٍ وجِنْسٍ.
ألَذينَ عُصِموا مِنْ لَقَبِ الخِيَانةِ حتى لو وَضَعوا أيديَهُمُ بيدِ الشَيطانَ لِأنَهُم ليَسوا شيعةٌ مِنَ المُقاوِمِينَ فَتلك الألقابُ تُطْلَقُ على أَتباعِ مَدرَسَةِ أَهلَ البَيتِ فَقط مِنَ المُقاومِينَ حَتى لو بَذلوا كُلَ قَطرةََ مِنْ دِمَائِهِم مِنْ أَجلِ العِراقِ وأهلهِ وقد فَعلوا وقد أُتِهِمُوا بالخِيانَةِ ومَالها مِنْ أَلقابٍ تَعرِفُها لِكُثْرَ ماأُطلِقَتْ على كُلِ بَطَلٍ مُضَحي.
المُهِم بَعدَ تِلكَ الحُقْبَةُ كانَتْ المُخرَجَاتُ حُكومةََ فَتيَةََ قَبلَ أنْ تُصابَ بِفَايروسِ الفَسادِ وآخِرُهَا كانت آخِرُ حُكومةََ من التي نَستطيعُ أنْ نَقولُ عَنها حكومةً وليس حكومةُ ورقاََ.
هي حُكومةُ (عبد المهدي).
التي أفْزَعتْ كُلَ الفَاسِدينَ والمُعْتَاشِينَ على فَضَلاتِ مَوادِ السفارات.
هُنا نُقطةُ إنقلابٌ خطيرةٌ فَالحُكوماتِ السَابقةِ هي التي أَسست للفَسادِ وعَاشَتْ بهِ وعليهِ.
وحكومةُ عبد المهدي أَسَسَتْ نِظاماََ إقتصادياََ وسياسياََ يُرَجِعُ للعراقِ هَيبَتهُ وأَموالهُ بل وإستقلاليتهُ المسروقةُ. وسَقَطتْ بيدِ فاسِدينَ بِدَعوى مُحَارَبةِ الفَساد بيدِ مِثْليَّ الجِنس والبَعثيةُ والغُمَانُ.
بَل إنَ كثيراََ مِنَ الأحزابِ والشَخصياتِ مُتَهَمَةٌ في تِلك المُؤامرةُ وأُخرى مُتَفَرجَةٌ.
وحِينَ تَنَحى عبد المهدي بِكُلِ كبرياءٍ وَزُهدٍ لم يَستَقِر الوضعُ إلى الآنَ،
ولم تأتي حُكُومةٌ بعدهُ بَل خَيالُ حُكُومَةََ وأَخذَ الشَعبُ يَتَباكى على إنجازاتِ عبد المهدي التي لو نُفِذَتْ لصارَ العِراقُ دَولةََ والعراقيُ مُواطنٌ.
وبَعدَ أنْ إندَفَعَ العراقيون بِسَبَبِ تلك العِصَابةُ والغُمَانُ، ثم ذلك التَهريجُ الإعلاميُ. كما قال المثل (على حس الطبل خُفاََ يرجلييه )
أخيراََ تَرَشَحَ رَجُلاََ كَفوءاََ ومِنَ النَوادرِ الَذيِنَ ليَسَ لَهُم سِجلٌ بالفَسادِ
(محمد السوداني) لِيَجِدَ العَراقِيلَ أَمَامَهُ التي وَصَلتْ الى السِلاحِ الثَقيلِ والمُتَوَسط دُونَ ذِكرَ سَبباََ وَجيهاََ أو طَرحُ بَديلاََ كُفْوءاََ أو أيَّ سَبَبٍ حتى لو كان إبنُ خالتهَ ضَرَبَ إشارةَ المُرور أو غَشَ في إمتِحانِ الأبتدائيةِ لا لِسَببٍ سوى كَسرَ الإرادات.
إذاََ أين الوَطنُ والَمُواطنُ والوطنيةُ والإستقلالُ؟؟؟
ومُحَارَبةُ التَرهُل في الدولة والمهنيةِ أَينَ العَقلُ؟
أينَ كُلُ ماتَعرفهُ مِنْ قِيَمٍ؟؟
والمَعنى ليَسَ في قَلبِ الشاعرِ بل لَفَظَّهُ تَقَيُئَاََ لِكَثرةِ تَنَاقُضِه.
ومُثلما قالت جَدتي :-
أليدري يدري والمايدري هم يدري.
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha