المقالات

ماذا بعد؟!

1449 2022-09-28

قاسم ال ماضي ||

 

مُنذُ تَشكيلُ الحكومَةُ العِراقِيةُ،  أَيّ بَعدَ سُقوطَ حُكومةَ الإجرامِ البَعثي.

تَوَالتْ أشكالُ الحُكمِ بِشَكلٍ ترتيبيٍ من حُكومةِ إحتلالٍ بقيَادةِ حَاكمٍ عسكريٍ. ثُمَ مَجلسَ الحُكمَ.

ثُمَ حكومةََ مُؤقتَةََ مَهَدتْ للإنتِخاباتِ كانَ ثَمَنُها دِماءاََ مِنْ أوردةِ  هذا الشَعبُ مِمَنْ أَرادوا  الخَيرَ

 والإستْقرارُ بعد أنْ حَاولَ إرهابُ العُربانَ والمُتَحالِفينَ مَعَهُم ضِدَ وَطنَهُم وأبناءُ شَعبَهُم مِنْ كُلِ صِنفٍ وجِنْسٍ.

ألَذينَ عُصِموا مِنْ لَقَبِ الخِيَانةِ حتى لو وَضَعوا أيديَهُمُ بيدِ الشَيطانَ لِأنَهُم ليَسوا شيعةٌ مِنَ المُقاوِمِينَ فَتلك الألقابُ تُطْلَقُ على أَتباعِ مَدرَسَةِ أَهلَ البَيتِ فَقط مِنَ المُقاومِينَ حَتى لو بَذلوا كُلَ قَطرةََ مِنْ دِمَائِهِم مِنْ أَجلِ العِراقِ وأهلهِ وقد فَعلوا وقد أُتِهِمُوا بالخِيانَةِ ومَالها مِنْ أَلقابٍ تَعرِفُها لِكُثْرَ ماأُطلِقَتْ  على كُلِ بَطَلٍ مُضَحي.

المُهِم بَعدَ تِلكَ الحُقْبَةُ كانَتْ المُخرَجَاتُ حُكومةََ فَتيَةََ قَبلَ أنْ تُصابَ بِفَايروسِ الفَسادِ وآخِرُهَا كانت آخِرُ حُكومةََ من التي نَستطيعُ أنْ نَقولُ عَنها حكومةً وليس حكومةُ ورقاََ.

هي حُكومةُ (عبد المهدي).

التي أفْزَعتْ كُلَ الفَاسِدينَ والمُعْتَاشِينَ على فَضَلاتِ مَوادِ السفارات.

هُنا نُقطةُ إنقلابٌ خطيرةٌ فَالحُكوماتِ السَابقةِ هي التي أَسست للفَسادِ وعَاشَتْ بهِ وعليهِ.

وحكومةُ عبد المهدي أَسَسَتْ نِظاماََ إقتصادياََ وسياسياََ يُرَجِعُ للعراقِ هَيبَتهُ وأَموالهُ بل وإستقلاليتهُ المسروقةُ. وسَقَطتْ بيدِ فاسِدينَ بِدَعوى مُحَارَبةِ الفَساد بيدِ مِثْليَّ الجِنس والبَعثيةُ والغُمَانُ.

بَل إنَ كثيراََ مِنَ الأحزابِ والشَخصياتِ مُتَهَمَةٌ في تِلك المُؤامرةُ وأُخرى مُتَفَرجَةٌ.

وحِينَ تَنَحى عبد المهدي بِكُلِ كبرياءٍ وَزُهدٍ لم يَستَقِر الوضعُ إلى الآنَ،

ولم تأتي حُكُومةٌ بعدهُ بَل خَيالُ حُكُومَةََ وأَخذَ الشَعبُ يَتَباكى على إنجازاتِ عبد المهدي التي لو نُفِذَتْ لصارَ العِراقُ دَولةََ والعراقيُ مُواطنٌ.

وبَعدَ أنْ إندَفَعَ العراقيون بِسَبَبِ تلك العِصَابةُ والغُمَانُ، ثم ذلك التَهريجُ الإعلاميُ. كما قال المثل  (على حس الطبل خُفاََ يرجلييه  )

أخيراََ تَرَشَحَ رَجُلاََ كَفوءاََ ومِنَ النَوادرِ الَذيِنَ ليَسَ لَهُم سِجلٌ بالفَسادِ

(محمد السوداني) لِيَجِدَ العَراقِيلَ أَمَامَهُ التي وَصَلتْ الى السِلاحِ الثَقيلِ والمُتَوَسط  دُونَ ذِكرَ سَبباََ وَجيهاََ أو طَرحُ بَديلاََ كُفْوءاََ أو أيَّ سَبَبٍ حتى لو كان إبنُ خالتهَ ضَرَبَ إشارةَ المُرور  أو غَشَ في إمتِحانِ الأبتدائيةِ لا لِسَببٍ سوى كَسرَ الإرادات.

إذاََ أين الوَطنُ والَمُواطنُ والوطنيةُ والإستقلالُ؟؟؟

ومُحَارَبةُ التَرهُل في الدولة والمهنيةِ أَينَ العَقلُ؟

أينَ كُلُ ماتَعرفهُ مِنْ قِيَمٍ؟؟

والمَعنى ليَسَ  في قَلبِ الشاعرِ بل لَفَظَّهُ تَقَيُئَاََ لِكَثرةِ تَنَاقُضِه.

ومُثلما قالت جَدتي :-

أليدري يدري والمايدري هم يدري.

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك