متابعة وترجمة ـ فهد الجبوري ||
· خطاب بوتين يمثل صفحة خطيرة جديدة في الحرب الاوكرانية
· خطاب الجمعة يحمل أهمية حاسمة تتجاوز خطط الضم التي يقوم بها الكرملين
فيما يلي خلاصة لاهم ما جاء في المقالة :
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضم المزيد من الأراضي الاوكرانية ووضع رؤية طويلة المدى للمواجهة مع الغرب .
" الاستفتاءات قد جرت في مناطق دونيتسك ، لوهانسك ، زابوروجيا
وخيرسون . ونتائجها قد دونت ، وهي معروفه . وقد قال بوتين في خطابه في قاعة سانت جورج بالكرملين الجمعة " الشعب قد اتخذ قراره ، وهو اختيار واضح " "
وقد جاء خطاب بوتين بعد خمسة ايام من التصويت في تلك الاستفتاءات التي ادانتها كييف والحكومات الغربية واعتبرتها غير قانونية وغير شرعية .
وقد قال بوتين ايضا حول الاستفتاءات " وهذا بالطبع ، هو حق لهم ، حق غير قابل للتصرف ، وهو الحق الذي تكرسه المادة الأولى من ميثاق الأمم المتحدة ، والتي تتحدث بوضوح عن مبدأ الحقوق المتساوية وحق المصير للشعوب " .
وقالت المجلة " أن بوتين قد اعتبر الاستفتاءات عملا من أعمال العدالة التاريخية ، واصفا المناطق الشرقية والجنوبية الاوكرانية الملحقة ، والتي يشار اليها باسم نوفوروسيا او " روسيا الجديدة " خلال حقبة الإمبراطورية الروسية بأنها أراضي روسية شرعية تعود الى " روسيا القديمة " .
واضافت ان الزعيم الروسي عرض عملية الضم لكييف والغرب كأمر واقع ، مستشهدة بقول بوتين " انا أريد من السلطات في كييف ومن اسيادهم الحقيقيين في الغرب أن يسمعوني ، حتى يتذكروا ذلك . الناس الذين يعيشون في لوهانسك ، دونتسيك ، خيرسون و زابوروجيا قد اصبحوا مواطنينا للأبد " مضيفا " اية مفاوضات لاحقة يجب أن تجري وفق شروط موسكو أو لا على الإطلاق ". فيما وجه الدعوة الى النظام في كييف بإنهاء الأعمال العدائية فورا ، وانهاء الحرب التي اطلقوها في عام ٢٠١٤ والعودة الى طاولة المفاوضات قائلا " نحن مستعدون لذلك .... ولكن لن نناقش موضوع خيار الشعب في مناطق دونتسك ، لوهانسك ، خيرسون و زابورجيا " ، مؤكدا أن روسيا لن تخونهم .
وترى المجلة أن قرار بوتين باضفاء الصفة الرسمية على عملية الضم يجعل الأمر صعبا للغاية في تصور قاعدة قابلة للتطبيق في ايجاد تسوية ثنائية بحسن نية بين موسكو وكييف .
وتقول المجلة أن خطاب الجمعة يحمل أهمية حاسمة تتجاوز خطط الضم التي يقوم الكرملين بها . بوتين أكد أن روسيا لن تتراجع وأنها مستعدة لأي تصعيد جديد في مسعاها الرامي الى اجراء مراجعة جوهرية للنظام العالمي الليبرالي الذي تشكل ما بعد الحقبة السوفيتية . ونقلت فقرة من خطاب بوتين في هذا الصدد وهي " النخب الحاكمة في الغرب لاتنكر فقط السيادة الوطنية والقانون الدولي ، بل أن هيمنتهم تحمل طابعا واضحا من الشمولية والاستبداد والفصل العنصري " . " انهم يقسمون العالم بوقاحة كتابعين لهم ، الى ما يطلقون عليه وصف البلدان المتحضرة ، أما بقية العالم ، فهو حسب خطة العنصريين الغربيين اليوم ، يجب أن يضافوا الى قائمة المتوحشين والهمجيين "
ويقول بوتين " أن روسيا لم تقبل ولن تقبل مثل هذه القومية السياسية والعنصرية "
وجاء في مقالة المجلة " أنه تمت قراءة الخطاب في جزء كبير منه على أنه ادانة شديدة للعالم الغربي ، وإعادة تدوير مجموعة واسعة من المظالم التاريخية التي تتراوح من تجارة الرقيق في المحيط الأطلسي والنهب الغربي لأفريقيا الى الإبادة الجماعية للقبائل الهندية في امريكا وقصف هيروشيما وناكازاكي بالقنابل النووية وقصف فيتنام "
وتشير المجلة الى أنه لا يوجد غموض في رسالة بوتين : روسيا لا تقاتل فقط من أجل ترسيم حدود الدولة في أوكرانيا ، وإنما لقلب ما تعتبره نظاما عالميا اقصائيا وقمعيا بقيادة الغرب .
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha