المقالات

التظاهر سلاح ذو حدين..!


 

الشيخ محمد الربيعي ||

 

 تظاهرة : هو تعبير عن الرأي مجموعا  بضغط من أجل تحقيق مطلب ،  للمواطن ، كأحد أشكال المشاركة السياسية.

و التظاهر فعل سياسي جماعي ، كما أنه يتطلب تنظيماً و تحديداً للأولويات، و تلك من السمات المهم تواجدها في أي مجتمع .

 وقد يكون هدف التظاهر التأييد أو الاحتجاج .

كما انها  تجمع القوم و الخروج الى الشوارع ليعلنوا رضاهم أو سخطهم عن أمر يهمهم .

 التظاهرات ليست فقط لتحقيق مطلب محوره الضد او من اجل الامور السلبية ، بل من الممكن ان يكون لمساندة و تأييد الشيء هو بحد  ذاته ايجابي  .

وقد جاء في القوانين العامة للبلدان ان التظاهر ليس حق مطلقا بل هو حق ينظمه قوانين خاصة بكل بلد .

و التظاهر شرعا و قانونا من حق الجميع و لكن بقيد عدم الاعتداء على الحقوق الخاصة والعامة .

و كما قلنا ان هذا الحق مقيد بالحفاظ على الحق الخاص و العام ، و ليس من حق القائم به جعله ذريعة ، او غاية من اجل الاعتداء على الاخرين او سلب الحق العام ، او التجاوز عليه .

و انما جعلت التظاهر من مظاهر الحرية ، و التعبير عن الراي للحصول على الحق و بالطريق و وسائل الصحيحة ، لا من اجل الاخلال بالنظام العام .

ان التاريخ خير شاهد عن امام المتقين و امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) ، كيف صبر على حقه العام و الخاص وكان ذلك الصبر من مظاهر التظاهر ، من اجل المصلحة العامة للاسلام و الامة الاسلامية و دولتها و هو القائل : ( و أيم الله لولا مخافة الفرقة بين المسلمين ، و أن يعود الكفر و يبور الدين ، لكنا على غير ما كنا لهم عليه ) .

و هذا هو منطق من كان يهدف الى بناء دولة عادلة ، يقودها رجل عرف باستقامته و عدلة كيف لا و هو من اهل بيت اذهب عنهم الرجس ، و هو ( عليه السلام ) ،  صاحب الحق الالهي.

بل كان يتكلم عندما يرى المصلحة العامة تقتضي ذلك ، و كان يسكت عندما تكون هناك ضرورة و مصلحة عامة لحفظ الاسلام واهله .

محل الشاهد :

اذن على الجميع ان يكون هدفهم مع حقهم مراعين المصلحة العامة للبلد و الامة و لا يجعلوا من الحق السبب لتفرقة و الشتات و تمكين العدو من تفريق ابناء البلد الواحد .

يا ابناء البلد الكرام

الحذر ، و عدم الغفلة  من الانجراف خلق الباطل و اهله و الانجراف خلف التجاوز او الاعتداء او التقاتل بينكم على اصل شيء كلكم يطلبه و هو العيش في البلد بكرامة و عز ، و لكن الفرق في كيفية التفكير و الراي الذي لا يستوجب التفرقة و الشتات .

 كما ان على الجميع ان يعي انهم شعب واحد و ابناء بلد واحد و الواجب عليهم العيش بسلام و امان ، و عدم الاعتداد على بعضنا البعض بدعوى الحرية او التحرر ، فالوطن للجميع ، فالله الله بوحدتكم و تكاتفكم ، ولا تكونوا للعدو لقمة سائغة  سهلة بسبب التقاتل ووالتفرقة والعياذ بالله .

على كافة الاطراف ، جعل سبل الحرية و الديمقراطية ، من السبل التي توحدنا ، و توجد بيننا اسلوب حوار انيق هادئ هادف ، مبتعدين بذلك عن اي اسلوب غايته البغضاء و العداوة .

نسأل  الله الواحد القهار ان يوحد قلوبنا و قوتنا ضد العدو الحقيقي المحتل و ينصر العراق نصر عزيز مقتدر .

اللهم احفظ الاسلام و اهله

اللهم احفظ العراق و اهله

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك