قاسم ال ماضي ||
لا تَكفي صَفَحاتُ التَأريخَ ولاكتبُ المُدَونِينَ ولا شَهاداتُ التَقديرُِ والعِرفَانُ فالحدثُ كبيرٌ ومُهمٌ.
بَصيرٌ في بَلدِ العُميانِ أو ناقوسَ نوراََ في أَحْلَكِ الظَلامِ.
حَدَثٌ جَلَّيٌ بلا رِتُوشَ..
هوليودي بلا مُقَدِمَاتٍ
لِأنَّ السَّجِيةَ لا تَحتَاجُ مُقَدَماتٌ والبَصِيرَةٌ لا يَشُوبَها وهنٌ ولا تَشويشَ ولا ضبابيةََ لاتحتاج الى فَضائِياتٍ. الفَضاءُ لله وهو مَنْ يُسَجِلُ ويُصَورُ ويُسَدِدُ وَهوَ المَقصُودُ.
وحِينَ إشتَدتْ الظُلمَةُ وأصبَحتْ الفِتَنُ كَقِطَعِ اللَيلِ المُظلِمِ.
وكانَ الهَرَجُ والمَرجُ وصراعُ المَصالحَ وإراداتٌ وأَجِنداتٌ وحَرقٌ وقَتلٌ.
كان الحَشدُ يُراقِبُ بِعَينِ البَصيرةِ.
وحِينَ أرادوا أن يُقْحِمُوهُ في النِزاعِ تَحَملَ كُلَ الجِراحاتَ وأعطى الشُهَداءَ وَلمْ يَرفَعَ بُندُقِيةََ وَلَمْ يُشْهِرَ السِلاحَ إلا بِوَجهِ مَنْ عادى الدِينَ والعراقَ وَلَمْ يُطلِقَ رَصَاصةََ في الظلامِ.
حتى لا يُصِيبُ إلا العَدوَ.
فَدَمُ المُسلِمِ حرام.
في كُلِ ذلك الضَجِيجُ والهَرجُ والمَرَجُ سَقَطَتْ بِنَايةُ المُختَبرَ الوطني، ودَفَنَتْ بَينَ رُكَامِهَا أحياءاََ وأموات.
كانَت النخوةُ وكانت الغِيرَةُ بَل الشَجاعةُ والبصيرةُ للحَشدِ المُقَدسِ غَيرَ مُهتَمينَ لأَيَّ خَطرٍ قاصِدينَ العراقَ واهلهَ دونَ لافتاتٍ أو شعاراتٍ، أو مولوتوف أو سَبٍ أو شَتمٍ أوخُطَبٍ أو استعراضٍ للعَضلاتِ دون بيانٍ أو تغريدةٍ بل هو الواجبُ المُقَدسُ للحَشدِ المُقَدسِ ولا يَليقُ المَوقِفُ إلا بِأَهلهِ وليس كُلُ مَنْ قالَ فَعل.
بَل رُبَما تَكونُ الأفعالُ بِصَمتٍ.
إنَهُم أبناءُ المُهَندسَ وسُليماني أُخوَةُ سَيد صالح وحيدر المياحي وكأَن صوتَ حيدرٌ يَرنُ في أُذنِ الضحايا،
لا تخافون إجيناكم أيُّ مجدٍ هذا وأيُّ عِزٍ
وفي نَفسِ المَكانَ كان هُناك حَدَثيَنْ في التَحريرِ وفي الواثقِ وحَسبُكَ هذا التَفَاوِتُ بَينَنَا وكُلُ إناءٌ بالذي فيهِ يَنْضَحُ..
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha